سعد الدوسري
ينظر البعض لرغبة بعض الشباب الدائمة في تغيير الوظيفة أو الموقع الوظيفي، على أنها مؤشر سلبي لعدم الاستقرار الوظيفي، لكنها اليوم واحدة من السمات التي يبحث عنها التنفيذيون في الشباب الطموحين والراغبين في ارتقاء سلم المجد الإداري.
بدأت الشابة هوازن نزيه حياتها العملية في جدة، عبر عملها مع شركة «العليان المالية»، حيث شغلت منصب مسؤول المبادرات الاجتماعية منذ عام 2011 وحتى 2013. وقبل ذلك عملت كمنسقة التحرير والاتصالات التسويقية لعدد من المؤسسات الاستثمارية، إلى جانب عملها كمشرفة الدراسات الاستراتيجية لشركة «المملكة القابضة» في الرياض. ثم التحقت في 2013 بالعمل لدى دار كريستيز في دبي، ويتركز دورها في دعم المزادات والمبادرات التي تنظمها الدار في المنطقة، ومساعدة العملاء من زوار صالات كريستيز الرئيسة في كل من نيويورك، ولندن، وباريس، وهونغ كونغ، وشانغهاي، وتطوير الأعمال مع العملاء من السعودية التي تشكل منطقة نمو مهمة بالنسبة للدار.
هوازن التي تحمل درجة الماجستير في القانون والدبلوماسية من مدرسة «فليتشر للقانون والدبلوماسية» في جامعة «تافتس» في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يخدمها إلا تفهمها بأن التنقل هو عامل مهم لتحقيق حلمها، وأن الخوف الذي يتملك البعض من أن تغيير الوظيفة أو تغيير المدينة، سيهدم المنجزات، ليس إلا وهماً كبيراً. لقد طرحتْ هوازن بقصة نجاحها المتكرر في كل مدينة استقرت فيها، درساً لكل المترددين أمام خيارات التنقل أو السفر.