بندر عبدالله السنيدي
في أولى بوادر الرؤية الجميلة التي أعلنها معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, والتي توافق خطط المملكة في رؤية 2030 ويعلنها عبر حسابه الخاص في تويتر موافقة مجلس الإدارة على تحوّل نظام التدريب في المؤسسة من النظام الثلثي (ثلاثة فصول في السنة)، إلى النظام النصفي المطابق لنظام التعليم والجامعات السعودية. حيث أوضح معاليه أنه تمّ تشكيل فريق للبدء بهذا التحوّل المبني على تكثيف المهارات؛ حرصاً على عدم تأثر المتدربين.
نستبشر خيراً جميعاً بهذا القرار الصائب الذي ولا شك سيصب في مصلحة التدريب التقني أولا وشباب الوطن ثانياً. حيث اتضح من تلك القرارات بُعد الرؤية لمعاليه والتركيز على الكيف لا الكم. كما أعلن معاليه أن الهدف هو التحول المبني على تكثيف المهارات بعيد كل البعد عن الكم. استبشر الجميع خيراً بهذا القرار الجميل الذي تبع أيضا البدء بتطبيق نظام التحول اعتباراً من العام الدراسي المقبل، بدءاً ببرامج الدبلوم والبكالوريوس المسائي في الكليات؛ بهدف تمكين أفراد المجتمع من رفع مهاراتهم التقنية. مما زاد التأكيد على رؤية معاليه العميقة فيما يخص التدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية. تلك المنظومة التي تسعى جاهدة لتخريج كوادر وطنية تخدم الوطن تقنياً ومهنياً.
بالعودة لموضوع فتح المجال لدراسة البكالوريوس؛ فقد تناقل شباب كثر أعرفهم وتواصلوا معي أنهم ينتظرون هذه الفرصة منذ زمن. أي منذ إلغاء نظام البرنامج قبل ما يقارب خمس سنوات. خصوصاً لشباب الوطن المرتبطين بعمل في الصباح. هل يا ترى سيتبع هذه القرارات الجميلة قرارات تخص المدربين تتمثل بفتح مجال دراسة الدكتوراه التي حرم (بضم الحاء) منها المدربون أصحاب الطموح العالي. خصوصاً أن مرحلة البكالوريوس والتدريس فيها تحتاج مدربين يحملون مؤهلات عالية أكثر منها بكالوريوس وماجستير. وهو السؤال ذاته الذي كنا نوجهه لإدارة المؤسسة السابقة عندما منعت دراسة مرحلة الدكتوراه بحجة إن المؤسسة ليست بحاجة لحملة الدكتوراه.