بالأمس ودعنا ملك المملكة العربية السعودية المغفور له بإذن الله عبد الله بن عبد العزيز. وهي سنة الحياة قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}. نعم رحل ملك الإنسانية بعد أن قضى وأفنى عمره في خدمة الوطن والمواطن والدين الإسلامي. لاستذكر هنا بعضاً من المواقف التي استحضر منها كلمته المشهورة عندما قال إبان معاناته مع المرض قبل عدة سنوات حيث قال كلمته الشهيرة (قالوا لي عندك عرق النساء ولا جانا من النساء إلا كل خير). رحمك الله يا أبا متعب وجعل الجنة مثواك بإذن الله. أما اليوم فالشعب السعودي يستبشر خيراً بواحد من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ألا وهو سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه. نعم أنه سلمان بن عبد العزيز ذو الخبرة العالية والحنكة والحيادية والدراية في كل شيء من لا يخشى في الله لومة لائم منذ كان أميراً لمنطقة الرياض نعم فقد تولى إمارة إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة وذلك في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة حيث تم تعيينه بداية الأمر أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ الحادي عشر من شهر رجب من عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وسبعون للهجرة وبعد عام واحد عُيّن حفظه الله حاكماً لمنطقة الرياض وأميراً عليها برتبة وزير وذلك بتاريخ الخامس والعشرين من شهر شعبان من العام الذي يلي توليه أميراً للرياض.
الجدير ذكره هنا أن الملك سلمان أمير الرياض آنذاك استمر أميراً للرياض لأكثر من خمسة عقود أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي مئتا ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نمواً في العالم العربي حيث تحتضن أكثر من خمسة ملايين نسمة. نعم إنه سلمان بن عبد العزيز الأعلم بحال المواطن المتعمق في أحوال الشعب يتضح ذلك من خلال إمارة منطقة الرياض لمدة تجاوزت خمسة عقود من خلالها تسخير وقته وجهده لخدمة المواطن فقد اعتدنا الاطلاع عبر وسائل الإعلام المقروء أخباراً تفيد بدعوة المواطنين للقاء سلمان بن عبد العزيز.
تناول الشعب السعودي عبر الموقع الأشهر تويتر وسماً يفيد باستقبال الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية لرئيس أقوى وأعظم دولة في الوقت الراهن إنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. بعد زيارة قام بها الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية في خامس يوم من أيام قيادة سلمان لسفينة الوطن قد يكون الخبر سياسياً للبعض كون الزيارة تخص رؤساء دول وهما الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي ولا يعني لهم شيئاً إلا أن الحدث الذي حصل عند الاستقبال هو المهم عندما أوقف سلمان بن عبد العزيز (بروتوكل) الاستقبال متوجهاً لأداء صلاة العصر. هذا الحدث الذي تناقله المواطن السعودي هو مصدر الفخر عندما وجه سلمان بن عبد العزيز رسالة للعالم أجمع ليس فقط للضيف مفادها لا عزة لنا إلا بالإسلام. وعملاً بمقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشهيرة (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).