سعد الدوسري
اختار رئيس الوزراء الماليزي «داتو سري محمد نجيب»، العالمة والباحثة السعودية وعضو مجلس الشورى الدكتورة حياة سليمان سندي، لتكون عضواً مميزاً في المجلس الاستشاري الماليزي للعلوم والابتكار، الذي يهدف للمساهمة في دفع خطة التحول الماليزية، إيماناً منه بأنها ستلعب دوراً محورياً في تحقيق مكانة متقدمة لماليزيا بحلول عام 2030م، وفي المساهمة بتحولها لدولة ذات دخل مرتفع بنهاية أمد الخطة. وقبل ذلك، اختارت منظمة اليونسكو حياة سندي، سفيرةً للنوايا الحسنة، ضمن 15 خبيراً من دول مختلفة، لتطوير أفضل تكنولوجيا ممكنة للفتيات عام 2016م، في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تم اختيارها كأول عربية في عضوية لجنة تحكيم جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء.
برامج عمل حافلة تنتظر الدكتورة حياة، كل صباح. ولا شك أنها لم تقف يوماً أمام العقبات التي تواجهها، بل دأبت على تذليلها، وتحويلها إلى عوامل نجاح وتفوق، لتتحول في النهاية إلى رمز من رموز الوطن، ولتعتبر كلُّ الفتيات قصتَها من أهم قصص النجاح الملهمة للنساء، بل وللرجال أيضاً. فإن تتحول صاحبة مشروع علمي في مجال التقنية التشخيصية الحيوية، إلى مرجع دولي في هذا المجال، معناه أنها لا تفكر إلا بالمستقبل، مستقبلها ومستقبل وطنها؛ هذا الوطن الذي يحتاج إلى فكر مبدعاته ومبدعيه، لكي ينتقل إلى مرحلة جديدة، يتم فيها استثمار الإنسان والرهان عليه، عليه فقط، دوناً عن أية رهانات سابقة، من تلك التي خذلت الوطن.