ناهد باشطح
فاصلة:
«الظلام لا يقدر أن يطرد الظلام، النور وحده هو القادر على ذلك، والكراهية لا تقدر أن تطرد الكراهية، المحبة وحدها القادرة على ذلك»
- مارتن لوثر كينج-
في تقديري أن للداعيات دورًا اجتماعيًا أكبر من حدود الدور الديني في نشر العبادات وأحكامها التي يمكن أن تجدها النساء في بطون الكتب أو ما تطرحه شبكة الإنترنت من زخم معلوماتي.
أعتقد أن المرأة التي تثق في الداعيات تحتاج أولاً أن ترى الداعيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنموذجًا على الأقل يظهر فيه تطبيق الداعية لما تدعو إليه من قيم.
فليس من المستحسن مثلاً أن تظهر بعض الداعيات مظاهر البذخ والتبذير في حساباتها عبر برنامج السناب شات.
كما أن الدور الأعمق برأيي أن تضطلع الداعيات بنشر قيم كالسلام والمحبة والتسامح فتؤثر في جمهور عريض يؤثر في أجيال بأكملها.
الأفكار والقناعات التي زرعتها فترة الصحوة من التشدد الديني ورفض الآخر بحاجة إلى تفكيك والنساء المتطرفات في أفكارهن بحاجة إلى تغيير البرمجة القديمة التي ما زالت تبثها الأمهات لأولادهن. وما زلنا نتجاهل دور الأم في نتاج كثير من المتشددين الشباب الذي انتهى بهم الأمر إلى الالتحاق بالمنظمات الإرهابية.
كما أنه ومن المؤسف أن الجماعات الإرهابية نشطت في تجنيد النساء كما كشفت عن ذلك دراسة حديثة للباحثة مرفت السجان حيث تستخدم تلك الجماعات وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، كتكتيك استراتيجي جديد.
إذن ما هو دور الداعيات في مكافحة الإرهاب في المجتمع سؤال إجابته لدى الداعيات أنفسهن ووزارة الشؤون الإسلامية.
التي أعلنت منذ زمن طويل تحديدًا في العدد الصادر يوم 11-10-2002م من جريدة اليوم أنها انتهت من إجراء الترتيبات اللازمة لمشروع البرنامج العملي الذي تقوم بالإعداد له لتأهيل الداعيات السعوديات للمشاركة في نشر الدعوة الإسلامية في دول العالم.
أعتقد أننا بحاجة إلى دور حقيقي للداعيات في الداخل!