محمد العبدي
الليلة سيكون الرياضيون على موعد مع إطلالة ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وهي إطلالة مباركة تعوّدها الناس مع كل الملوك، حيث إن سلمان دائماً حاضر للنهائيات قبل أن يصبح ملكاً للبلاد؛ حاضر بابتسامته وحزمه وعزمه وشخصيته القوية.
الليلة سيكون الأهلي والنصر ممثلين للأندية السعودية قاطبة في النهائي الكبير.. الفائز سيحظى بالكأس والذهب والأضواء ولا شك أن النصر يحتاج للقب أكثر من الأهلي ليس لأنه لم يحققه في مسماه الجديد، ولا لأنه خسره بطريقة دراماتيكية في الموسم الماضي، وليس للثأر من الأهلي الذي سبق أن كسب النصر بالأربعة، ولكن لأن الأصفر اهتزت صورته هذا الموسم بشكل مزعج لعشاقه ولمن يهمه مستقبل الكرة السعودية، فالنصر أحد أقطابها ولأن رئيسه المتفرِّد يستحق ختاماً يليق بما قدَّمه للنصر وللرياضة، فقد أعاد الفريق الذي توقع الجميع أنه توارى إلى الأضواء والمنصات والذهب والنصر الليلة قادر على العودة بقوة من بوابة بطل الدوري فهو يملك النجوم والحافز وقادر على تحقيق اللقب الكبير ومصالحة جماهيره التي تنتظر فريقها متوجاً بالكأس الغالية.. كذلك الأهلي لديه دافع كبير لتحقيق اللقب وضم الكأس للدوري كأول فريق يفعل ذلك (إن تم) بعد عودة المسابقة بمسماها الجديد، حيث لم يسبق لبطل الدوري أن حقق هذه الكأس مع الدوري.
كل الأمنيات للفريقين الكبيرين أن يقدّما لقاءً يليق بالمناسبة ولا شك أن الفوز بكأس ملك البلاد هو هدف لكل منهما وهو أمنية لجماهير كل فريق، فتحقيق لقب كهذا سيكون مساعداً لمن يحققه على رسم خططه للمرحلة لمقبلة بهدوء وبروح البطل.
بالتوفيق للعملاقين، ومبروك مقدَّماً لمن سيحظى بكأس الملك سلمان ومن سيشرِّفه المليك بالتهنئة ويقلِّده الذهب.