إن القوة الشاملة تحققت من خلال تعاون عدد من الدول الإسلامية والخليجية سواء في مواجهة ودحر الحوثيين وأعوانهم في اليمن وتحقيق الشرعية هناك، أو من خلال رعد الشمال لمواجهة الأعداء، وهذا ما يزيدنا قوة ومنعة لمواجهة التحديات التي قد تواجه أمتنا الإسلامية والعربية، خاصة في أيامنا هذه التي تشهد تغيرات كبرى وتاريخية مهمة، لهذا ينبغي أن نعمل جميعاً كأسرة خليجية واحدة متكاملة ومترابطة، تحكمها شريعة الله تعالى الغراء، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفق منظومة إسلامية عربية خليجية، تخدم المجتمع الإسلامي والخليجي في آنٍ واحد، ونقول: اللهم حقق لأبناء الخليج كل ما يصبون إليه من خير ورفاهية وأمن وأمان بإذن الله تبارك وتعالى، ونتمنى أن توجه هذه القوة في عاصفة الحزم ورعد الشمال إلى كل عدو لدولنا الإسلامية والخليجية، والتصدي للعدو الغاشم في العراق، وسوريا، وفلسطين وغيرها بحول الله تعالى وقوته، للأسف إن ما تعانيه دولنا العربية والإسلامية هنا وهناك ما ساعد على استمراره هو تقصيرنا وتكالب الأعداء، وتلك القرارات الدولية الموجهة إلى الدول العربية والإسلامية وضد المسلمين وبلادهم وحقوقهم ومصالحهم؛ حيث أنه يجب على هذه الدول أن تخضع وتنصاع لهذه القرارات من قبل تلك الهيئات والمنظمات مهما كانت جائرة وظالمة!!!! إلا أن هذا الدين لا محالة حليفه النصر من عند الله تبارك وتعالى كما وعد بذلك عز وجل في كتابه الكريم (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، وليعلم المتعالي وصاحب الزهو البراق والخادع بأن كل قوة غير قوة الله سبحانه مصيرها إلى الضعف والهوان والزوال أمام الله القوي العزيز الجبار الذي يملك كل القوة والسيطرة والجبروت والغلبة سبحانه وتعالى. عودوا إلى الله وإلى دينه القويم تعد لكم قوتكم ومكانتكم ومهابتكم بحق بين الأمم الأخرى. لهذا فإن مواجهة هؤلاء أمر ديني حتمي لا ينكره عاقل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله وإخوانه المسلمين الذين يُنكل بهم هذا العدو أشدّ تنكيل في كثير من بلاد المسلمين, فمن لجراحات إخواننا في كل مكان؟ يجب أن يكون للمسلم موقف شرعي صحيح مما يحدث هنا وهناك في البلاد الإسلامية والعربية خاصة ما يتعرض له إخواننا المسلمين والأبرياء من أحوال لا تسر المؤمن سواء كانت هذه الأحداث حروباً أو مجاعات أو تقتيلاً وتشريداً... الخ حيث الاحتلال والانتهاكات القانونية والدينيوالاجتماعية وغيرها دونما قانون يمنع ويردع. لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعوا ما يحدث ويدور في عالمنا الإسلامي والعربي من أحداث مؤسفة ومؤلمة يندى له الجبين، روسيا أو حتى هيئة الأمم المتحدة التي خذلت العرب والمسلمين! هل ننتظر من هؤلاء كلهم أن يحقنوا دماء المسلمين في سوريا أو أي مكان آخر يُضطهد فيه المسلمون الأبرياء المغلوبون على أمرهم...؟! الله القوي العزيز لا بد ولا محالة ناصر دينه وعباده الصالحين إذا رجعوا إليه سبحانه وتعالى وصدقوا العزم على نصرته واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى « إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ «... اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداءك أعداء الدين...آمين.