صالح الهويريني
وغادر الهلال آسيوية 2016م (مثلما توقعت ذلك) رغم أنه كان يلعب بأكثر من فرصة لبلوغ دور الثمانية (الفوز.. أو التعادل الإيجابي بأي نتيجة).. توقعت ذلك لأن الهلال بات يعاني من قصور فني وعناصري واضح، ولأنه أيضاً صار فريقا هشاً ولا يمكن أن تراهن عليه حتى أمام الفرق المتوسطة..
** كتبتها في مقال الأسبوع الماضي أن هلال الوقت الحالي هو (هلال ما ينغزا فيه) بموجب مبررات وشواهد ذكرتها من خلال المقال.. وقد جاء الخروج الهلالي (المخجل) من الآسيوية يوم الثلاثاء الماضي ليبرهن منطقية ما كتبته في مقالي.. ما حدث للهلال من تراجع واضح في هذا الموسم هو نتاج لأخطاء متراكمة حدثت في أكثر من موسم سابق.. والجميع يتحملون مسؤوليته بنسب متفاوتة (إدارة.. جهاز فني.. وبعض اللاعبين)..
** على العموم.. هذا الذي حدث للهلال يجب أن يكون (درسا قاسيا).. يجب أن يكون أيضاً رسالة لكبار هذا الهلال.. أفيقوا هلالكم يتهاوى.. زعيم البطولات ربما يكون ماضياً دون حاضر متى ظل على هذا الحال.. لابد من مرحلة تصحيح وإعادة صياغة داخل أروقته (عناصرياً.. وإدارياً).. لابد أيضاً (وهذا هو الأهم) من تنظيفه من نجوم السناب والقصات الغريبة والتصرفات غير المحسوبة الذين بات واضحاً أنهم لا يقدرون مسؤولية ارتداء شعار فريق بحجم الهلال..
** الهلال في الموسم المقبل يحتاج إلى مدرب بشخصية وفكر (كوزمين).. وإلى أيضاً (4) لاعبين أجانب يضيفون له ويصنعون الفارق (مهاجمان.. ولاعبا وسط) لتقوية خطوطه الأمامية.. الخطوط الأمامية متى كانت قوية وفعالة في أي فريق فإن من شأن ذلك أن يعالج الكثير من مشاكل الخطوط الخلفية فيه والهلال هو أحوج ما يكون إلى ذلك..
** كل القصص التي سمعتها عن أسباب إبعاد ناصر الشمراني تتعلق (بقرار مدرب)، وأشعر أنه (مبالغ فيها)... كما أنني أشك في صحة بعضها ولأسباب لا يتسع المجال لسردها.. (قناعاتي تقول): إن أي مدرب يبحث عن النجاح لا أظنه سيتخذ قرارا بالاستغناء عن مهاجم هداف بمواصفات الشمراني ومن خلال مراحل حسم.. لابد أن (يحل مشكلته) للاستفادة منه ولاسيما وأن ناصر شارك بكل فعالية في أكثر من مباراة ومن أهمها نهائي ولي العهد..
** شخصياً.. أظن أن أغلب أسباب إبعاد الشمراني هي (أسباب إدارية) وسيتبين ذلك متى تمت إعارته.. أو بيع ما تبقى من عقده لفريق آخر وعلى اعتبار أن (دونيس) الذي يقال: إنه خلف قرار إبعاده قد ألغي عقده..
** أي فريق لا يملك هدافا مميزا ويكون قادراً على التسجيل حتى من أنصاف الفرق وفي أقوى المباريات وأهمها فإنه لا يمكن أن يذهب بعيداً من خلال أي بطولة يشارك فيها مثلما هو حال الهلال بعد أن تم تغييب ناصر الشمراني عن مشاركته ولعدم وجود الهداف المؤهل والبديل الذي يعوض غيابه..
** بعض محبي الهلال ومن جراء الأوضاع المتردية التي أصبح يعيشها هلالهم صاروا يخشون من أن يأتي الوقت الذي يقال فيه (الهلال كان صرحاً فهوى)..
** كنت أكثر المتفائلين بمستقبل الهلال (الفريق الأول) بعد تنصيب الأمير نواف بن سعد برئاسة مجلس إدارته ولكن للأسف أغلب تفاؤلي صار في غير محله.. أتمنى أن يكون تفاؤلي في محله بدءا من الموسم المقبل..
استبدلوا المفرج
** عندما طالبنا باستبدال فهد المفرج بمدير كرة آخر في الهلال فإن ذلك لا يعني أننا ضد فهد كشخص أوأنه كان سيئاً في عمله (بالعكس فهد نحترمه ونقدره وأدى ما هو مطلوب منه).. وإنما لأننا نبحث عن الأفضل، ولأننا أيضاً نؤمن بأن التجديد هو سنة الحياة ولاسيما وأن مطالبتنا تلك حدثت بعد أن شهدت أحوال الهلال تراجعاً ولأنه أمضى أكثر من ثلاثة مواسم في منصبه..
** عدم مرافقة الأمير نواف بن سعد لبعثة فريقه إلى أوزبكستان أثار العديد من علامات الاستغراب ولاسيما أن الهلال كان يعيش متغيرات تفرض قربه من اللاعبين والجهاز الفني المؤقت، فضلاً عن أن المباراة كانت مهمة ونتيجتها تحدد مساره في البطولة الآسيوية..
** لا أذكر أن الهلال سبق له أن تأثر بغياب أي نجم عن مشاركته إلا في حالات نادرة جداً.. من ضمن هذه الحالات هو ما حدث له في هذا الموسم بعد فقده لخدمات الهداف الكبير ناصر الشمراني.. غياب ناصر كان (قاصماً) لظهر الهلال (تهديفياً) ولاسيما أن بديله (الميدا) هو مهاجم غير هداف..
** الزميل سلطان المهوس يوم أول أمس كتب موضوعاً في هذه الصفحة هو عبارة عن (رسالة محب) للمدرب سامي الجابر.. أتمنى أن يتمعن سامي في قراءة الرسالة وأن يستفيد منها حتى لا تتكرر أخطاؤه التي وقع فيها خلال فترة تدريبه للهلال مع الشباب..
** تعاقد الشباب مع الجابر خطوة جريئة.. هذا التعاقد سيكون له أيضاً مكاسب إعلامية وجماهيرية على مسيرة الفريق الشبابي..
الأهلي.. وإنجاز النجمة
** في موسم 1398هـ حقق الأهلي أول بطولة دوري ممتاز في تاريخه على حساب النصر، وضم معها في ذات الموسم بطولة كأس الملك بعد فوزه على فريق الرياض بهدف معتمد خوجلي.. فهل يكررها في هذا الموسم (بطل للدوري.. وبطل للكأس)؟ أم يرفضها النصر؟.. الله أعلم..
** في دوري موسم 1418هـ حقق فريق النجمة إنجازاً فريداً ولا ينسى جراء تحقيقه للمركز الثاني (بعد الهلال) في ختام المرحلة التمهيدية للدوري متفوقاً بذلك على فرق كبيرة وجماهيرية.. وكان الترتيب على النحو التالي: الهلال (45) نقطة.. النجمة (41).. الشباب (39).. الأهلي (38) نقطة.
** (مع العلم).. أن الهلال هو الذي حصل على بطولة ذاك الدوري عقب فوزه بنتيجة (3/ 2) على الشباب في النهائي الشهير الذي كان الشباب من خلاله هو البادئ بالتسجيل وبفارق هدفين (2/ صفر)..
** أقوى اختبار للصبر.. وقوة التحمل هو أن تتحمل (زحمة الرياض).
** خاتمة.. لو عالج الطبيب جميع المرضى بنفس الدواء لمات معظمهم.. فلا تعامل جميع الناس بأسلوب واحد.