جاسر عبدالعزيز الجاسر
إنها العدالة الإلهية، من قتل يقتل حتى ولو بعد حين، ومثلما قتل الإرهابي عماد مغنية الذي في رقبته مئات الأبرياء الذين تسبب في قتلهم من لبنانيين وكويتيين وسوريين وعرب، جاء الدور على الارهابي مصطفى بدر الذي خلف عماد مغنية ككبير لإرهابيي حزب الشيطان في سوريا، فهذا الارهابي لا يقل إجراماً عن سلفه مغنية، إذ كان شريكاً له في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات الارهابية وجرائم الإرهاب سواء في لبنان أو في الكويت وأخيراً في سوريا، وسجله طويل ومتخم بالجرائم، من بينها مشاركته في العمليات الإرهابية التي نفذت في الكويت وأبشعها التخطيط لاغتيال أمير دولة الكويت المرحوم بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح، عندما درب عصابة إرهابية لاعتراض موكب الشيخ جابر الصباح أثناء توجهه إلى قصر الحكم، إلا أن الله أنجاه من كيد الإرهابيين ليتم القبض على مصطفى بدر ويوضع في السجن، مما دفع شريكه في الإجرام الارهابي عماد مغنية إلى قيادة عملية إرهابية للضغط على الحكومة الكويتية لإطلاق سراحه فرتب عملية اختطاف طائرة الخطوط الكويتية (المباركية) التي أفشلتها وأحبطتها قوات الأمن الكويتية ولكن بعد مقتل عدد من الأبرياء الركاب الكويتيين، ويظل الارهابي مصطفى بدر في السجون الكويتية إلى غزو القوات العراقية لدولة الكويت حيث تم إطلاق سراح ذلك الارهابي ضمن عمليات التخادم بين الارهابيين وما إن رجع إلى لبنان حتى عاد إلى ممارسة أعماله الارهابية من خلال انخراطه ضمن مليشيات حزب الشيطان حزب الملا حسن نصر الله، وتسلم عمله نائباً لمسؤول العمليات الإرهابية عماد مغنية الذي يرتبط معه بعلاقة مصاهرة، فزوجة عماد مغنية هي شقيقة مصطفى بدر، ومن خلال عمله في قسم العمليات الإرهابية بحزب الشيطان كلف بالاشراف على تنظيم وتنفيذ عملية اغتيال المرحوم الشهيد رفيق الحريري والتي نفذها بمشاركة عدد من قادة حزب الشيطان الارهابي وبتواطؤ من قيادات أمنية وعسكرية لبنانية مخترقة من حزب الشيطان حزب الملا حسن نصر الله، وقد توصلت جهات التحقيق التي شكلتها المحكمة الدولية المشكلة من قبل مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة، إلى قرائن ودلائل لا يمكن دحضها عن مسؤولية ومشاركة هذا الإرهابي الأشر في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، وأصدرت المحكمة أمراً باعتقاله مع عدد من قادة الحزب الإرهابيين، إلا أن سطوة حزب الشيطان وتسلط مليشياته في لبنن حالت دون القبض عليه، ولذلك فقد تمت محاكمته غيابياً أمام المحكمة التي طالب قضاتها كثيراً بوجوب مثوله أمامها للرد على ما تمتلكه من أدلة وقرائن تدينه في تلك الجريمة النكراء، وقد بررت الأجهزة القضائية والأمنية عدم تمكنها من القبض عليه وتنفيذ أمر المحكمة الدولية بعدم وجوده على الأراضي اللبنانية رغم علمها بتردده عليها قادماً من الأراضي السورية حيث كان يدير الأعمال الإرهابية الاجرامية التي تنفذها مليشيات حزب الشيطان لدعم نظام بشار الأسد وأجندات ملالي ايران، ولأن القاتل لابد وأن يقتل ولو بعد حين فقد حلت عدالة السماء على هذا الإرهابي لينضم إلى قافلة الارهابيين الذين لقوا جزاءهم جراء ما ارتكبوه من جرائم.