سعد الدوسري
كشف وزير العمل، مفرج الحقباني، أن الوزارة ستعلن خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع برنامج «نطاقات الموزون»، لخفض البطالة بين السعوديين، وتوقّع أن تحتاج الوزارة إلى ما بين 1.1 إلى 1.3 مليون وظيفة، لخفض البطالة من 11.6% إلى 7%، مفيداً أن نظام «نطاقات الموزوزن» ليس كميّاً يقوم على عدد السعوديين، وإنما على متغيرات أخرى.
إذاً، وبعد خمسة أشهر من اليوم، وكما حدد الوزير الحقباني، سيبدأ العمل بهذا النظام الجديد، وسنكتشف مدى فعاليته في خفض البطالة، وإن كنا لا نعرف من أين ستأتي ال 1.2 مليون وظيفة، التي ستسهم في ذلك الخفض بنسبة 4.6%. ومع ذلك نحن متفائلون بأن هذا النظام «الموزون» لن يكون مثل «نطاقات» غير الموزون، والذي حين تمَّ الإعلان عنه، قيل لنا أنه سيخفض البطالة بنسب مذهلة، وهو ما لم يحدث، إذ تم التلاعب به وتم استغلاله لزيادة البطالة المباشرة أو البطالة المقنّعة غير المباشرة. ونرجو أن تأخذ الوزارة وعينا بهذه المسألة مأخذ الجد، وأن تستغل الخمسة أشهر القادمة استغلالاً كاملاً، لضمان فعالية آليات تطبيق النظام الجديد، وضمان آليات فرضه على الجميع بدون استثناء، وتحقيق النتائج المعلنة في التصريح الصحفي للوزير، الثلاثاء الماضي.
إنَّ أزمةً مثل أزمة «مجموعة بن لادن»، تجعلنا أمام واقع وظيفي بلا ضمانات، فإيقاف الراتب أو الفصل من الوظيفة، هو أول ما ينتظر الموظف السعودي، حين تهزُّ الريحُ نافذةَ الشركة أو المؤسسة!