فيصل أكرم
من أزلٍ، أخطأتُ طريقي
ولأمدٍ، أطفأتُ حريقي
وتبعتُ النجمةَ تحتَ الشمسِ
طويتُ غداً في جيبِ الأمسِ
رحلتُ
وضعتُ
وعدتُ
وجدتُ جميعَ الناسِ هناكَ سوايَ
كأنيَ كنتُ أبيعُ خُطايَ، بلا ثمنٍ
فخسرتُ الدربَ
خسرتُ الأحبابَ الـ.. كانوا
قد خطفوا من جنبيَّ القلبَ
خسرتُ عدّوي وصديقي.
فلماذا أخطأتُ طريقي؟
ولماذا أطفأتُ حريقي؟
ولماذا تسألني الدنيا، في وَسَعٍ من كلّ الظلماتِ
تقولُ: أأعجبكَ بريقي؟
وجوابي: يا دنيا ضيقي
فبريقكِ قد صار سواداً
من فوق ترابٍ ضمَّ الأمَّ
وضمَّ الأبْ
وشقيقتي، حتى، وشقيقي.
من فضلكِ يا دنيا ضيقي
في صدري، واتسعي للناسْ
فأنا تتعبني الأنفاسْ
وكرهتُ زفيري وشهيقي.
الاثنين 25 أبريل 2016 - الرياض