د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
في تقرير الصديق الأستاذ سعيد الدحية على الصفحة المقابلة ما يفي فيكتفي صاحبكم به عن استعراض مراحل تطور « الثقافية» من صفحة إلى ملحق فملحقين فمجلة خارج العدد فمجلة داخل العدد هي ما ترونه أمامكم هذا السبت وكل سبت بحول الله، وقد يجوز له الحديث عن المبررات التي تقف خلف هذه النقلة التي لم تأت مفاجئةً للقراء الأفاضل بعد أن توقفت المجلة «المنفصلة» منذ نهاية موسم العام الماضي (2015م) استعدادًا لصدورها «متصلة» فجاء الملحق السبتي الذي ابتدأناه بست صفحات ورأيتموه متدرجًا حتى بلغ عشر صفحات، وهو - اليوم - في « اثنتي عشرة صفحة ملونةً قابلةً للاستلال؛ ما يمنحه وسم « مجلة» أكثر من «ملحق» ، ولا مشاحة في الاسم والوسم فالأهم المحتوى.
نعود إلى سؤال «لماذا التغيير» بعد أن عاش الشكل «التابلويدي» ثلاثة عشر عامًا (2003-2015 م) والإجابة مختصرة في بضع نقاط سريعة؛ فالتغيير مطلب في ذاته فالناس لا يصبرون على طعام واحد والماء إذا ركد أسن ومادام التغيير مصحوبًا بتطوير فإنه يتحول إلى ضرورة بين آن وآن، ولكن هذا السبب هو أقل الأسباب وجاهةً إذ تتقدمه ثلاثة عوامل:
الأول : أن المجلة الثقافية - بشكلها المصغر المنفصل -لا تستوقف جماهير القراء غير المعنيين بالثقافة وربما وضعوها جانبًا إن لم نقل رموها، بينما سيوفر الشكل الجديد عبور جميع القراء بالمجلة الثقافية وقد يستوقفهم مقال أو تقرير أو نص أو كتاب أو قضية حجبهم عنها الانفصال وجذبهم الاتصال.
الثاني : أن كثيرًا من متابعي الثقافية ومشتركيها اشتكوا من عدم وصولها إليهم أو عدم وجودها في منافذ البيع لأسباب تتصل بالتوزيع، وسيكون الشكل الجديد حلًا جذريًا لهذه المشكلة بحول الله.
الثالث: أن الشكل الجديد سيمكن «الثقافية» من الامتداد عبر الصفحات اليومية كذلك، حيث ستنشر صفحة كتب كل أحد والوراق كل اثنين وصفحة إبداع كل ثلاثاء وصفحة السينما كل أربعاء وصفحة الأطفال كل خميس والتشكيل كل جمعة عدا الصفحات الثقافية اليومية وفق المعتاد.
بذل الزملاء جهودًا مضنية للخروج بهذا الشكل المتجدد؛ فلعله يرقى إلى تطلعكم، وننتظر رؤاكم.