جاء برنامج فطن الذي دشنه معالي وزير التعليم الذي تم توجيه أهدافه ومناشطه لمنسوبي التعليم بشقيه العام والعالي متسماً بشمولية الأهداف التي تعنى بجوانب الفكر ومدى صيانته من الانحرافات ومصادمته للفطر السوية ومعارضته لوسطية الدين الإسلامي وسماحته التي تحقق الشهادة على البشرية قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} وكما في الحديث الشريف (إنما بعثت بالحنيفية السمحاء). ومما يجدر ذكره في هذا المقام مدى تحري القائمين على البرنامج لتحقيق الشمولية في رصد أبرز القضايا التي تحمل طابع الظاهرة متضمنة للجنسين من فئة الشباب، فقضايا العنف والتفحيط والمخدرات والتعصب الرياضي بالإضافة لقضايا الانحراف الفكري بعد عملية استقصاء قام بها المعنيون كل فيما يخصه محققة بذلك جانب الشمولية في القضايا التي تمس حياة النشء والشباب، وبعد هذا الجهد المشكور من مقام الوزارة المتضمن تعميم هذا البرنامج على الإدارات والمكاتب والمدارس والجامعات يتبقى الجزء الذي يعد الأبرز والمتمثل في شعور القائمين والقائمات على المدارس والكليات بمسؤوليتهم تجاه تحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى تحصين وحماية وبناء جيل واع تجاه مسؤوليته وأمته ووطنه وأن تمتد مسؤولية المؤسسة التعليمية لتوعية وتثقيف أسرة الطالب والطالبة والتواصل المستمر معها وتوظيف التقنية الحديثة في عرض المشكلة وطرق علاجها إن وجدت آملين أن يحقق هذا البرنامج الوطني الرائد أهدافه السامية لبناء جيل جديد يسهم في إكمال مسيرة التنمية والتطور في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية.
والله الموفق لكل خير.
عبدالعزيز بن سليمان الحسين - قائد مدرسة ملهم الابتدائية