تعليقاً على ما تنشره صحيفة الجزيرة فبما لاشك فيه أن أهمية القراءة وأثرها في تطوير وتحفيز المجتمع وارتقائه أعلى القمم في جبال التقدم الفكري والمعرفي والإنساني.
فــ عالم الكتب عالم متشعب فيه ثقافة مختلفة ومتنوعة تحكي عن نفسها وشعبها وأفكارها يثير شهيتنا للتعرف عليها وعلى جوانبها الغامضة كما قال اولوس جليوس ((الكتاب معلم صامت)) ..والقراءة تفسر وتترجم لنا ذلك الغامض منها والمثير فــ مع كل حرف وكل كلمة وجملة نقرأها ندخل بها عوالم وثقافات ونرى مدن وحضارات بخيالنا ونرسمها ونترجمها ونستشعر بكل فكرة طرحها وأحسّها الكاتب ونحن لم نحرك أنفسنا إلا ربما لــ رشف قهوتنا والتلذذ بها.
وللأسف أن تكون القراءة عندنا إما هواية أو اهتمام شخصي.. لا أكثر أذكر في أيام الدراسة الابتدائية كانت بعض الفصول الدراسية تمتلك مكتبة صغيرة أو بالأحرى أرفف عليها بعض الكتب التعليمية والدينية اجتهاد شخصي من رائدات الفصول يشكرن عليه..
على رغم عزوفنا عن المكتبة ربما لأن الكتب في ذلك الوقت لا تملك ما تملكه كتب اليوم من تميز وجاذبية ابتداءً من الغلاف إلى طريقة تقديم المادة فيها سواء كانت علمية أو ثقافية أو ترفيهية لو كل مدرسة في يومنا هذا جعلت في كل فصل ركن لمكتبة وتنوعت فيه الكتب من كتب ثقافية إلى تطوير ذات وعلمية وترفيه وخصصت حصة في الأسبوع يتم فيها تداول بعض الكتب وسيرة بعض الكتاب لا اختلف واقع القراءة في حياتنا ولا كانت من الأولويات الحتمية كــ الطعام والشراب والنوم وكان حب القراءة انتشر بين أبنائنا كــ أقل تقدير كما قال العقاد.. الكتب طعام الفكر.
- بسمة الصالح