أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة ذات العدد رقم (15192) الصفحة الثامنة في اليوم الثالث والعشرين من شهر رجب لهذا العام (1437هـ) بشأن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بمناسبة اختياره ضمن الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم.
أقول إن سموه وهو الابن الثاني للمغفور له إن شاء الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وهو الذي تربى تحت كنف والده التربية والتنشئة الإسلامية الصحيحة المتمثلة في الاستقامة والصلاح ودماثة الخلق وحب الخير للناس كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونسائهم شبابهم وشيوخهم ودعم ذلك بحبه للعلم والعلماء حيث نهل من العلم داخلياً وخارجياً حتى أشير إليه بالبنان وأصبح ذو نظرة ثاقبة ورأي سديد يستشار في بعض أمور الدولة من قبل والده رحمه الله وهذا ما جعل والده يعينه مساعداً لوزير الداخلية للشئون الأمنية وقد أثبت ذلك أمنياً وعسكرياً ثم وزيراً للداخلية وأصبح الرجل الأول للأمن حيث كرس جهده ووقته حتى شملت مظلة الأمن الاجتماعي والجنائي جميع أرجاء المملكة شمالها وجنوبها شرقها وغربها وأصبحت المملكة ومجتمعها واحة للأمن والاستقرار وقد امتد اهتمامه هذا إلى محاربة التطرف والإرهاب الذي عانت منه المملكة في بدايته عدة سنين من أبناء هذا الوطن مع الأسف الذي غرر بهم وغسلت أدمغتهم من جهات داخلية وخارجية في أغلب مناطق المملكة وسطها وشرقها وجنوبها ولكن بتسلحه بقوة الإيمان بالله ورجاله الأشاوس من رجال الأمن تم دحر هؤلاء المتطرفين والإرهابين في حجورهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية الذين لا يراعون ديناً ولا وطناً ولا إنسانية وآدمية أفراد مجتمعهم الراكعين الساجدين والمسالمين في بيوت الله وأماكن أعمالهم وهذا الإخلاص والتفاني في خدمة دينه ووطنه ليل نهار جعل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان متعه الله بالصحة والعافية يرى فيه الكفاية والقدرة على أن يكون عضداً له ويشد أزره لذا رشحه وأمر أن يكون ولياً للعهد السعودي ونائباً لرئيس مجلس الوزراء فكبرت سمعته وذاع صيته صية الحق والفضيلة والعدالة والإنسانية أكثر من قبل داخلياً وخارجياً وهذا ما جعل هذه (المجلة) (مجلة تايم الأمريكية) تختاره من ضمن المائة الأكثر تأثيراً في العالم فهذا الاختيار لم يأتي بين يوم وليلة ولم يأتي من فراغ إنما جاء بعد دراسة وبحث حول شخصية سموه من قبل رجال لهم باع طويل في الدراسات الشخصية التي تدرس شخصية الإنسان من جميع جوانب حياته وكذلك متخصصين في العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لأن ليس من السهل أن يرشح كل شخص له تأثير في العالم لأن هذا التأثير يخص العالم في جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية لذا رأت هذه الجلة بعد هذه الدراسات الموضوعية الواقعية وليس فيها محابات أو تأثير من قبل أي شخص مهما كان موقعه أو مكانته فسموه يستحق هذا الاختيار أو أكثر للصفات التي توفرت فيه حفظه الله وتطابقه مع معايير هذا الاختيار فرحم الله والده وجميع موتى المسلمين والمسلمات فهو الذي غرس بذرة هذه الصفات في سموه وأيعنت وأثمرت هذا الرجل رجل الدولة والقيادة الأمنية في ظل وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وآدم عليه الصحة والعافية وجعله ذخراً لهذه الدولة الفتية في إقامة الشعائر الدينية وتنمية هذا المجتمع المعطاء (حيث ردد حفظه الله أنه وجد لخدمة دينه ووطنه). (وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين).
مندل عبدالله القباع - خبير اجتماعي وإعلامي