في مجلس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم- حفظه الله- وكان اللقاء مخصصاً لرجال الجمارك، أولئك العيون الساهرة على أمن الوطن من خلال منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية؛ حيث رحب بهم سمو الأمير واطلع والحضور على نماذج مما يسلكه المهربون والمروجون خاصة لتلك السموم «المخدرات» بأنواعها.
فقد اطلع سموه ومرافقوه على عدة أساليب يسلكها الأعداء في محاولة وصول هذه المخدرات إلى الوطن، وصاحب ذلك شرح من قبل رجال الجمارك الذين يقفون بالمرصاد لهؤلاء المروجون والمهربون، وتم اطلاع الجميع على تلك الأساليب الماكرة، ومن ذلك وضع المخدرات بين دفتي المصحف الشريف إضافة إلى كل مالا يخطر على البال؛ سواء من خلال المأكولات أو لوازم البناء أو الأخشاب، وفي المستلزمات الخاصة إضافة إلى عرض خاص عن أجهزة التصوير والتسجيل والتي لا تخطر على البال كاستعمال قلم للتصوير والتسجيل أو نظارة عيون أو ولاعة دخان أو ساعة يد، وما هو غير ذلك مما استجد في عالم الصناعة والتي يقصد من خلالها الإخلال بأمن الوطن.. خابوا وخسروا.
ثم افتتحت الجلسة بآي من الذكرالحكيم كعادة ولاة أمرنا وفقهم الله، وجرياً على ذلك النهج القويم الذي رسمه المؤسس لهذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه.
ثم افتتح سموه الكريم الجلسة بالترحيب بالحضور، وخص رجال الجمارك بمزيد الترحيب مقدراً لهم حضورهم، شاكراً لهم باسم الجميع حرصهم واهتمامهم ووقوفهم سدا منيعاً في وجه أولئك الأعداء الذين يتربصون بالوطن وأبنائه الدوائر.
ثم أذن -حفظه الله- بالحديث عن مصلحة الجمارك وما تقوم به، وبدأ الحديث عن هذه المصلحة والتي يقف رجالها على ثغر مهم من ثغور الوطن؛ حيث تحدث الموظف المختص عن مصلحة الجمارك وأنه تم إنشاؤها منذ عام 1345هـ في عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ثم حصل لها تطوير وتجديد حتى وصلت إلى وقتنا الحاضر مؤسسة قائمة لها نظامها وخصوصيتها.
وذكر أن المصلحة تعتبر الجهة التي ترقب بعين لا تنام كل ما يصل للوطن من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية، وأن العاملين بها حريصون كل الحرص على الوقوف سداً منيعاً في وجه كل من يريد الإضرار لهذا الوطن وأبنائه من خلال مراقبة السلع بأنواعها، والحرص على تطبيق مواصفات الجودة وفق المعايير المعتمدة من الجهات المختصة بذلك، سواء كانت غذائية أو دوائية أو كماليات أو صناعات متنوعة تهم السوق المحلية ويتطلبها الوضع العام وفقا لمتطلبات التنمية.
وأكد المتحدث أمام الجميع بأن المراقبة والمتابعة لا تقتصر على الأعيان التي تصل إلى المنافذ بل تتم المتابعة والمراقبة لبلد المنشأ لتلك السلع أياً كان نوعها.
وذكر أرقاماً تصل إلى الملايين لما تم معاينته ومراقبته قبل وصوله إلى السوق المحلية، وأنه تم تأمين الأجهزة المتطورة ووفق التقنية الحديثة وكذلك من خلال الكلاب البوليسية المدربة والتي يتم تدريبها وفق أحدث الأساليب رغبة في الدقة والوصول إلى أفضل النتائج.
وختم المتجدث باسم مصلحة الجمارك شاكراً للأمير فيصل تفضله بدعوتهم للحديث عن هذا المرفق المهم في عالم اليوم وأمام هذا الجمع الطيب؛ مبلغاً الجميع تحيات وتقدير معالي مدير مصلحة الجمارك الأستاذ صالح بن منيع الخليوي والعاملين معه في هذا المرفق الهام.
وصاحب كلام المتحدث عرض مرئي وضح للحضور المراحل التي يتم من خلالها عمل رجال الجمارك، وكيف يتم كشف هذه السموم وسواها مما يخل بالدين والوطن، وكذلك السلع المقلدة والمغشوشة.
ثم تحدث سمو الأمير فيصل شاكراً ومقدراً لرجال الجمارك جهودهم وحرصهم وكونهم على ثغر مهم من ثغور الوطن، مؤكداً بأنهم من خلال تلك الجهود المباركة يشاركون إخوانهم رجال حرس الحدود والمرابطين على حدود الوطن ورجال الأمن في كافة قطاعاتهم العسكرية والحرس الوطني الذود عن حياض الوطن بلد القداسات والعروبة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ للوطن قيادته الرشيدة بتوجيهات قائد المسيرة المظفرة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع حفظهم الله، وكل مخلص من أبناء الوطن.
ثم وجه سموه الكريم الحضور بفسح المجال للمداخلات والأسئلة حول عمل رجال الجمارك إذا كان أحد يرغب الاستفسار حول جزئية معينة جاءت خلال الحديث.
بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه الكريم.
شكراً ثم شكراً أميرنا المحبوب.. ثم شكراً رجال الجمارك على جهودكم.
- عضو مجلس محلي محافظة الرس