الجهات التي تمنح التراخيص لإنشاء الأسواق والفنادق بمدينة الرياض، متى ستستوعب أن العاصمة لم تعد قادرة على تحمل المزيد مما يسبب زحاما أكبر، تراخيص جديدة يعني شكلا آخرا من الزحام.
وفوضى الناس لها مسببات أيضا، عدم وجود مواقف عامة للسيارات ولا حتى خاصة إضافة لقرب هذه المبان من الطرق العامة. وكل هذا يعتبر عرقلة صريحة للسير السهل والنتيجة: زحمة.. زحمة، والضحية هم أصحاب المواعيد والأعمال. أعتقد أن هذه الجهات يجب أن تمنح سكان الرياض دورات في أساليب ضبط النفس وتقدير زمن المسافات، بمعنى مشوار أبو ربع ساعة صار يستغرق ساعة، وفي النهاية ما لقينا غير «عرقوب» نلومه.
الواحد الآن قبل ما يطلع أي مشوار، يقرأ دعاء السفر. وأصبح بمقدوره أن ينهي مشاهدة فلم كامل وهو (ملطوع) في السيارة أمام إشارة، أو مدخل من شـــارع فرعي لطريق سريع.. يعني صار من المهم مع كل مشوار نأخذ معنا وسائل ترفيه! معقول الإنسان في الرياض بدأ يتحايل على سوء الوضع من خلال مخالفة النظام. يكتب رسالة. يتناول وجبة. والظاهر لو الحريم يسوقوا عندنا كان جهزت الأخت الغداء في السيارة.
شوفوا لنا حل. غيروا تخطيط الشوارع. أبعدوا المنشآت والأسواق عن الطرق العامة. خلوا الليموزينات بالطلب. يعني معقول بين كل سيارة وسيارة ليموزين! المهم شوفوا لنا حل.
صدقوني الموضوع موضوع فكر!
الزبدة:
- أظنه ناوي «شر»!
- وكيف عرفت؟
- قال لي: يصير «خير»!
- (المحرر)