ربما يكون التيفو الذي قدمه جمهور الاتحاد لنجم فريقهم وأسطورته محمد نور هو الأول من نوعه الذي يقدمه جمهور هدية لنجم شارف على الاعتزال في الملاعب السعودية.
الدقيقة 18 كانت شاهدة على وفاء جماهير العميد مع نجم فريقها المحبوب والمفضل لديها، وقد تفاعل كل من في الملعب بالتصفيق، والتحية لهذا النجم الذي قدم الكثير لناديه، وحرص أن يحضر، ويبادلها التحية في المدرج، وكاد أن يتوج هذا الفرح بهدف اتحادي إلا أن ما أفسد هذه الفرحة، وهذه الجمالية في الاحتفالية بـ«تيفو» نور هي مشاهد الخروج عن الروح الرياضية عندما قذفت جماهير الاتحاد لاعبيها في الدقيقة 75 بالفوارغ وعلب المياه ليتوقف اللعب عقب الهدف النصراوي الثالث في مشهد لا يسر الناظرين.
ولم يكتف الاتحاديون بهذا، بل إن اللاعبين وقبلهم المدرب رفضوا الحديث للإعلاميين، وحضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وكذلك الرئيس غادر مسرعاً دون تعقيب، أو تعليق. لم تكن هذه النتيجة منتظرة، ولكن الشعور بالمسؤولية وتحملها كان يجب أن يكون حاضراً.
مشهد الخروج عن النص بتفاصيله ينتظر تدخل حاسم من لجنة الانضباط.