د.عبدالملك المالكي
وينك «يا درب المحبة» طلالية صوت الأرض الراحل الكبير طلال مداح - رحمه الله - تأخذ عند - جماهير الفريقين الأكثر جماهيرية ومتابعة الأهلي والهلال، جماهير الزعامة والملوك - تأخذ بُعداً جماهيرياً بطولياً فريداً زماناً
ومكاناً ومناسبة، إلا أن هذا اللقاء تحديداً يعزف لحناً ينتظر سماعه بشغف منذ ما يُقارب الثلاثة وثلاثين عاماً أُسود الملكي يوم غدٍ الأحد الرابع والعشرين من أبريل 2016 م على أرض الجوهرة المُشعة.!!
) تنافسياً هذا الموسم لا بأس أن نذكر حقائق لا تقبل التأويل تقول بخط قلمها العريض، الأهلي الأكثر إصراراً وحرصاً وتنظيماً شرفياً وإدارياً وفنياً.. بل وجماهيرياً هناك حالة «هستيريا» مجنونة - متعقلة - هكذا بكل أشكال وألوان التناقض تقول ضمناً بين سطورها الواضحة المعالم.. الدوري هذا العام لنا.. وعلى قولة أهل جدة.. الدوري حقنا.. شاء من شاء، وأبى من أبى.!!
ثلاثة استحقاقات تُعطي الأولوية للأهلي
) ذلكم من جانب القراءة التنافسية (الفريدة) هذا العام.. لكن «المختلف» الذي ربما يدعم هذه الأحقية التنافسية التي تميل للخضرة منها عن أي من ألوان الطيف الأخرى، أتطرق لها ضمن ثلاثة استحقاقات ترد الدين «المسلوب» أولها: إرث تحكيمي تاريخي يريد الأهلاويون تسديده بعدالة الصافرة الأجنبية، ثانيها: استحقاق «فني» قد يتساوى فيه الزعماء مناصفة مع أقرانهم مهما ظهر للعيان تفوق الجانب الأهلاوي، وآخرها وليس بأخير «استحقاق جماهيري» غلبته للأهلي متى قال اللاعب رقم 12 غداً كلمته..!
إرث تاريخي.. والتسديد بأثر «رجعي» غداً.!
) إن هناك إرثاً تاريخياً يقول بظلم تعرّض له الأهلي عياناً بياناً في ستة مواسم دورية «حرمت الأهلي من بطولة الدوري» خسرها بالتحكيم الظالم وللأسف كانت أمام خصم الملوك غداً (موسم 1418) بصافرة الدخيل.. واثنتان شهدتا دفعاً تحكيمياً رباعياً أصفر كان للاتحاد نصيب الأسد منه عامي (1421-1423هـ) بصافرتي إبراهيم العمر ومعجب الدوسري، وهذا الأخير عرفت مباراة نهائي كأس الدوري في الشارع الرياضي ببطولة (معجب).. بطولات تترى والجماهير الرياضية وليس الأهلاوية فقط تشهد وترى، بطولات أرهق ضياعها ظلماً الفريق المستحق لبطولة الدوري آخرها الدفع الرباعي النصراوي الذي شهد به القاصي والداني والذي توّج على إثره النصر على حساب المستحق مستوى ونتائج، ليأتي نزال الغد كأول الاستحقاقات الأهلاوية ذات الأثر الرجعي.!
استحقاق فني.. متعادل الطرفين.!!
) فنياً لا ترتهن المباراة من قريب أو بعيد لفوز الأهلي العريض آسيوياً على الجيش القطري مؤخراً وعلى تذبذب مستويات الفريق التي لم توسع الفارق نقطياً لأكثر من نقاط ثلاث تبقى مصدر «قلق أهلاوي - هلالي مشترك».. تماماً كما هي لا ترضخ لخسارة الهلال من تراكتور الأوزبكي بهدفين نظيفين، بل على العكس ترتسم معالم نهائي كأس مسابقة ولي العهد الأمين - حفظه الله - في ذاكرة الأهلاويين، وتحضر غداً كدرس لا يُعطي أولوية مُطلقة لاستحقاق فني قبل لقاءات الحسم، لا تعطيه أفضلية مطلقة، بل متى تناسى الفريقان أفضليتهما، وأقدم وليس في ذاكرة لاعبيه سوى العطاء والالتزام الفني وقبلهما احترام الفريق المنافس.. فحتماً هو من سيظفر عملياً بهكذا استحقاق فني صرف.!
استحقاق «جماهيري» سيده اللاعب رقم 12.!!
شكل وقاعدة واسم ورسم (طريق العُشاق) نحو معانقة محبوبهم ولقائه بعد «غيبة» في ذكرى (درب المحبة) ربما تقول كلمتها متى أراد (اللاعب رقم 12) فعلياً أن يكون له كلمة الفصل.. وهذا بالطبع يميل غداً في كفة ترجيح أُسود الملكي.. فإلى الغد نرجو أن يكون الحضور وتكون الإثارة وقبلها الروح التنافسية الشريفة بين العملاقين الأهلي والهلال.. عنواناً لمباراة لا تُنسى.. وإن كنت شخصياً أرجو - ولا أقول أتمنى فالتمني يعني استحالة الحدوث -
وأتوقعها أهلاوية - بإذن الله -..!!
بالقانون.. بالشرع.. بالعرف: نور بريء وكفى.!!
لمن أوغل في التطرف (قولاً وعملاً) في قضية الأسطورة محمد نور.. أقول: خافوا الله.. فقد حصل المُدعى عليه على إطلاق سراح، بل وعودة لمزاولة «مهنته»، وهل يكون ذلك لجانٍ.؟ هذا قانون..!!
) أما شرعاً فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته.. وهل لمتهم أن يُحقق معه ويُطلق سراحه لثبوتات أخذت بها مرحلة « الاستئناف والنقض» التي تحوي ذات الخبرات العلمية والعملية والتي تعمل بجانب ذلك كله بصفة «عدلية قضائية» وتفصل في الأمر، ثم نعود.. ونقول: هو مذنب.. وليس بريئاً ولكن اخلوا سبيله.!!
) أخيراً العرف الذي يقول: دع الخلق للخالق ينهانا عن أن نخوض فيما ليس لنا به علم سواء طبياً أو إجرائياً أو قضائياً.. فخافوا الله واتركوا نور في حاله.. ووالله إني أتمنى أن يحقق مع فريقه كأس الملك هذا العام، ويختم تاريخه الوضاء ببطولة لم يحققها بعد، تكون مسك الختام لآخر أساطير كرتنا الحقيقيين.!
ضربة حرة..!
الدوري: قالوا «الهوية».. قلت أهلاوي..!!