عبدالواحد المشيقح
القرار الذي اتخذته لجنة الاستئناف للمنشطات في اللجنة الأولمبية السعودية .. بنقض وإلغاء قرار لجنة الاستماع لقضايا المنشطات الصادر بحق محمد نور بإيقافه لمدة أربع سنوات على خلفية وجود مادة محظورة في عينته.. والاكتفاء بمدة الإيقاف المؤقتة في الفترة الماضية .. لاشك أنه قرارا كُنا سنفرح له .. ليس لأن نور نجم كبير .. وأحد أهم وأبرز من مثلوا فريق الاتحاد والمُنتخب السعودي فقط .. ونحزن أن تكون نهاية لاعب نجم بتلك الطريقة .. بل لأن ذلك يمنح لاعبينا الثقة الكاملة بكافة لجاننا .. بأن هُناك من يحرص على سُمعتهم وحفظ حقوقهم ..!
سأفرح كثيرا لو جاء بيان لجنة الاستئناف للمنشطات كافيا ووافيا .. وبين للجميع أين كان الخطاء .. وأين موقع الخلل .. وفسرت لنا الغموض والتناقض الكبير في هذا البيان .. الذي يحتاج إلى كثير من الجُهد والعناء لمعرفة أسراره .. وفك شفرته .. فالبيان أدان اللاعب بوجود مادة محظورة .. وهو ماأستندت عليه لجنة المُنشطات قرارها في إيقاف اللاعب .. والآن لجنة الاستئناف تنقض القرار .. رغم اعترافها من خلال تأييدها لقرار لجنة الاستماع بوجود مادة محضورة .. إذا كيف يتم نقض وإلغاء قرار لجنة الاستماع ..؟!
قلت بأننا سنفرح لبراءة محمد نور .. أما أن نفعل مثلما فعلت لجنة الاستئناف .. بمنح اللاعب صك البراءة .. بالاعتماد على ( وهم ) فهذا أمر لن يُفيد أحد .. ولن يجعل لجنة المُنشطات تؤدي دورها المُناط بها .. لحماية لاعبينا من هذا الداء الخطير .. فهذا ما لانتمناه أبدا .. فالمنشطات بمختلف أنواعها أنهت حياة نجوما كُثر في عمر الزهور في كُل مكان .. ولانُريدها بيننا تُضيع لاعبينا.. وتُهدد مُستقبلهم الرياضي .. !
وعموما لجنة المُنشطات .. نُحسن الظن بها .. كما نُحسن الظن بالنجم محمد نور .. ولانُشكك إطلاقا في عمل اللجنة وبحثها عن المصلحة العامة .. ولكن بيان لجنة الاستئناف .. يُثير اللغط .. وتكثر معه علامات التعجب .. ويطرح العديد من التساؤلات .. التي لو وضحتها لجنة الاستئناف.. بإجابات واضحة .. مُدعمة بدلائل .. فلن تكثر المآخذ .. وحينها يحق لنا .. أن نُصفق لقرار لجنة الاستئناف كما لم نُصفق من قبل .. وقبل أن نفعل ذلك .. بالتأكيد أننا كُنا سنفرح ونبتهج ببراءة الكابتن محمد نور ونحمد الله على ذلك..!
مُواجهة الكبار ..!
في المُواجهة التي تجمع الأهلي بالهلال يصل البطل إلى محطته النهائية .. وهذا أمرا كان مُتوقعا .. فكل الدلائل والمؤشرات .. كانت تُشير إلى أن ( البطل ) لايمكن أن يصل لبطولته قبل مواجهتهما المُرتقبة في الجولة 24 من الدوري .. ومن أراد التتويج عليه أن يتجاوز مُنافسة ..!
ومن خلال مسيرة الفريقين في الدوري .. وضح أن الحسم لن يكون إلا في ( الجوهرة ) رغم أن التعادل مع الشباب قلص الحظوظ الهلالية للفوز باللقب .. لكن بكل تأكيد أن الفوز على الأهلي سيجعل الهلال على بُعد خطوات معدودة لملامسة الذهب .. وحينما تأتي مرحلة الحسم سيختلف الأمر .. وسيتعامل الفريق الأزرق وفق فلسفته الخاصة بالنهائيات .. والمُباريات الاستثنائية .. فالفريق الهلالي لازال صديقا ( وفيا ) لمنصات الذهب ..!
كما أن الأهلي أمام فرصة تاريخية .. قد لاتتكرر بسهولة .. فما بينه وبين تحقيق لقب غاب عنه مُدة ليست بالسهلة على فريق كبير .. هو تجاوز الهلال .. ففوزه سيمنحه بطولة طال انتظارها .. ولذلك فان حسابات الأهلاويين للمباراة تدارسوها جيدا .. فهي ستختلف جذريا عن جميع المُباريات الفائته .. خاصة أن الفريق يعيش قمة الروح المعنوية .. ويشهد استقرارا فنيا جيدا .. فضلا عن الفارق النقطي بينه والهلال .. الذي ربما ساعده في تحقيق آماله بالبطولة .. أقول ذلك رغم الارتباك الأهلاوي الواضح تحسبا لموقعة الهلال .. ولعل أكبر دليل على ذلك هو تنازل الفريق عن حظوظه في البطولة الآسيوية بتغييب لاعبيه .. كما هو الحال في كأس الملك الذي لو قُدر للفريق اللعب مع فريق يملك الطموح لغادر المُسابقة .. ثم خروجه بفوز صعب أمام الفريق الهابط هجر .. هذه كُلها أدلة واضحة لحالة الارتباك في الصفوف الأهلاوية ..!
الفريقين الكبيرين .. بينهما واللقب تجاوز الفريق الآخر .. وهذا لن يتحقق إلا بالتعامل المثالي مع ظروف المُباراة من قبل اللاعبين وجهازيهم الفني .. والدخول بثقة الفريق البطل .. وليس فريق يبحث عن نفسه في ساحة البطولات .. كما لايُغفل أحد أهمية الدور الإداري .. في التعامل مع اللاعبين .. وإعدادهم نفسيا بأسلوب يضمن دخولهم المواجهة بثقة وروح عالية ..!
آخر الكلام
خسارة التعاون من الفتح لاتُلغي إطلاقا ماقدمه الفريق من مُستوى فهو حاول وجاهد لكنه لم يوفق واللقاءات المُتبقية من الدوري تحتاج وقفة صادقة من كافة التعاونيين ليجتاز فريقهم كُل الصعوبات وصولا لتحقيق هدفه .