عبدالواحد المشيقح
ارتبط عمل المُدرب الذي تتعاقد معه أنديتنا داخل ناديه فقط.. دون أن نستفيد من خبراته وتجاربه الكروية الكبيرة.. وهذا قطعاً حق مشروع لأي نادٍ كون النادي هو من تعاقد معه.. ويصرف له مُرتباته الشهرية.. لكن ماذا استفدنا من تواجد هذا الخبير غير إشرافه الفني على هذا الفريق أو ذاك..؟!
الحقيقة أن استفادتنا من هذه الأسماء التدريبية تظل محدودة.. ما دام أن عملها يقتصر على تدريب الفرق.. ولا نستفيد من تواجدهم الطويل بيننا.. رغم أن ذلك يُعتبر فرصة ذهبية لأن تكون الاستفادة منهم أوسع وأشمل مما هي عليه الآن..!
فأنديتنا تستقطب أفضل الأسماء التدريبية.. ولكن لماذا لا نحاول أن نستفيد منهم طالما أن الأمر مُتاح (؟) وأقصد بالاستفادة هُنا.. أن يتولى هؤلاء المُدربون عقد دورات تدريبية للمدربين الوطنيين.. بحيث يتحمّل اتحاد القدم ميزانية الدورات كاملة.. وهذا ليس بعثرة لميزانية اتحادنا.. إذا ما أدركنا أن المُدرب الوطني إذا تلقى مُحاضرات مُكثفة.. وطبّق عملياً ما تلقاه من تلك الأسماء التدريبية الكبيرة.. فإن الاستفادة ستكون حاضرة لدى مُدربينا الوطنيين..!
في الأسبوع الماضي اختتمت دورة تدريبية للمدربين الوطنيين بإشراف الاتحاد الآسيوي.. حاولت أن أتعرف على تاريخ المُحاضرين فلم أجد غير أنهم مُعتمدون من الاتحاد الآسيوي.. وذلك أمر لا بد منه.. حتى يحصل المُدرب على شهادة تدريبية بمسمى (C) ولكن برأيي أن المُدرب الوطني لا يُحقق الفائدة غير نيله الشهادة.. ونيل الشهادة مطلب ولا شك ولكن رفع قُدرات المُدرب وتطوير أدائه.. يكون من خلال تلقيه مُحاضرات على يد أسماء خبيرة لها اسمها ومكانتها في عالم التدريب.. لا من خلال أسماء غالبية مُدربينا يفوقونهم خبرة ودراية.. غير أنهم لا يحملون الشهادات المُعترف بها..!
وفي التجمع الأخير بجدة للمدربين الوطنيين لم يخرج منه المُدرب الوطني بفائدة غير التعارف فيما بينهم.. بينما لم يُفكر اتحاد القدم في الاستفادة من الأسماء التدريبية التي تتواجد داخل أنديتنا.. بأن تقوم بإلقاء مُحاضرات على المُدربين الوطنيين في تلك الفترة..!
أيضا هُناك تساؤل مُهم لماذا أنديتنا لم تُفكر بأن يقوم مُدربوها بعقد دورات تدريبية للمدربين الوطنيين (؟) وبمقابل مادي.. فماذا مثلاً لو أقام الأهلي دورة تدريبية أشرف عليها جروس وفعل التعاون ذات الأمر، وأشرف عليها أحد أفضل المُدربين بالدوري السعودي جوميز.. ومثله دونيس في الهلال.. وبيتوركا في الاتحاد.. وأنجوس في نجران.. والشباب من خلال فتحي الجبال.. والخليج مع مُدربة قادري.. وغيرهم كُثر.. مع منح المُدرب الوطني شهادة حضور تكون من النادي الذي أشرف على الدورة وموقعه من المُدرب الأجنبي الذي حاضر فيها.. وليس مُهماً أن تكون تلك الشهادة مُعترفاً بها.. فالأهم ماذا سيجنيه المُدرب الوطني من حضور دورة تدريبية أشرف عليها وحاضر فيها.. اسم تدريبي له خبرته ومكانته الرفيعة.. لأنديتنا أقول: جرّبوا أن تفعلوا ذلك.. ستكون الفائدة كبيرة لكم ولمدربينا..!
آخر الكلام
حينما عاد النصر لساحة البطولات بعد غياب طويل كان لرئيسة الدور الأبرز في ذلك، ولكن البعض تجاهل دور فيصل بن تركي لأمر في نفسه، وبعد التراجع النصراوي في هذا الموسم حمّل هؤلاء البعض للرئيس المسؤولية، فلماذا لم يُنصفوه عندما أعاد النصر للواجهة وحمّلوه التراجع الآن..؟!