سعد السعود
بعدما سحبت قبل أربعة أيام قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 أصبحت الأمور واضحة جداً لمسيري كرة القدم لدينا وبات على اتحاد الكرة العمل سريعاً على إغلاق عدد من الملفات لتكون الخطوة الأولى في الأول من سبتمبر أمام تايلند بالشكل المأمول وذلك لن يتأتى إلا بحسم عدد من الأمور:
- حسم أمر المدرب فلا يعقل أن موضوع تدريبه يبقى معلقاً وحسب المتداول فنقطة الخلاف معه هي عن عدد ما يتابعه من مباريات في الدوري المحلي، وكأنه لا يوجد في أرض المعمورة سوى هذا الهولندي، فمهم جداً حسم هذا الملف بوضع الشروط التي تسهم في تقديم وجه مشرف للمنتخب.. أو البحث عن بديل مناسب لهذه المرحلة بدلاً من انتظار رد المدرب.
- حسم مكان لقاء العراق حتى لا نقع في جدلية ما حدث في بطولة آسيا للأندية.. فمعلوم أن العراق اختار إيران مكاناً له بالتصفيات الأولية.. وكلنا نعلم أنه لدينا تحفظات كثيرة حول اللعب هناك.. لذا أتمنى حسم هذا الأمر مبكراً حتى لا نقع فيما حدث في لقاء فلسطين عندما لعبت الأولى بالدمام وبقيت الثانية مثار جدل لفترة طويلة.
- حسم المباريات الودية مبكراً والاتفاق مع عدد من المنتخبات القوية.. مع اختيار منتخبات ذات أداء متشابه مع ما سنلتقيه من فرق في المجموعة.. وحبذا لو كانت جل المباريات الاستعدادية في ملاعب المنافسين ليتعود اللاعبون اللعب خارج الأرض ومواجهة الجماهير الأخرى والتأقلم مع مختلف الأجواء وشتى الظروف.. وستكون الفائدة بإذن الله كبيرة متى ما كان المنافسون ثقيلين فنياً وسينعكس ذلك على لاعبينا إيجابياً.
- حسم جدولة الموسم القادم سواءً في تحديد إمكانية لعب السوبر من عدمه.. علاوة على تنظيم جدولة الدوري بشكل لا يرهق اللاعبين ولا يضغط استعدادات الأخضر قبل أي تجمع وخلال أيام الفيفا.. وحتى لو اضطر الأمر للعب جولات كُثر بالبداية أو تقديم الموسم ليتمكن مسيرو الأخضر من وضع خطة العمل بشكل متكامل وبفترات مريحة لا يعاني اتحاد الكرة معها من إملاءات أو تذمر الأندية.
- والأهم.. وضع إستراتيجية مستقلة.. فالبطولة ستبدأ باتحاد كرة.. وستنتهي باتحاد كرة آخر.. وترك الحبل على الغارب قد يسهم بالغرق.. وحتماً الضبابية في مثل هذه الاستحقاقات تنذر بفوضوية.. وعدم وضوح الأمور قد يعقد الأمور.. لذا اختيار جهاز إداري مستقل تماماً وجهاز فني قدير بأجهزته المختلفة، وتكون له صلاحيات مفتوحة هو الحل لردم هذه الفجوة.. على ألا يكون التدخل من اتحاد الكرة إلا في ضيق الظروف وتحت مبدأ ليس من علاج سوى الكي.
- أيضاً وحتى لا أتجاهل أمرا كان دوماً ذو تأثير وأعني هنا الإعلام.. فعلى رجالاته أيضاً مسؤولية كبيرة في تكليل مسيرة الأخضر بالانتصارات.. فخلع عباءة الألوان مطلب.. إضافةً إلى عدم التدخل فيمن يلعب.. مع دعم منقطع النظير ينشد النجاح.. ونقد بناء يتلمس الخلل في سبيل الإصلاح.. هي تلكم روشتة الفلاح.. سواءً في البرامج الفضائية أو من خلال الأعمدة الصحفية أو حتى في حسابات التواصل المختلفة.. أياً كان المنبر.. يجب أن نضع أولاً مصلحة الأخضر.
- أخيراً، فعندما يتم عمل كل ما سبق.. يبقى الأهم لكي يكتمل العمل بوجود من يصنع الألق.. وأعني هنا الجمهور.. فهو السند لروح اللاعبين عندما تريد العبور.. فالزخم الجماهيري الكبير قادر على إلغاء الفوارق.. وصناعة الفرق.. وبالتالي محاصرة أصحاب العيون الضيقة المنتخب الياباني الأصعب في المجموعة.. وأيضاً الضغط على الاستراليين وهم من يملك ثقافة كروية أوروبية.. علاوة على إيجاد التفوق المعنوي قبل الفني على الأشقاء الإماراتيين وأبناء الرافدين.. أما إن حدث ما حدث بالتصفيات من إحجام المدرج عن الحضور والهدير.. فلا أخالنا سنقدم المفيد ونواصل المسير.. بل سنعاني الكثير والكثير.. فهل يكون لصاحب الرقم 12 بصمته.. أم يواصل عزوفه عن دعم المنتخب وهو من يصطف جماعات ووحدانا لدعم أنديته؟!.
آخر حرف:
فاز باللذات من كان جسورا