حميد بن عوض العنزي
** حديث خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى وزير الإسكان ومسؤولي الوزارة حول قضية الاسكان، وأنها تمثل أولوية لاهتماماته حفظه الله،إنما يضع المسؤولية كاملة على الوزارة كجهة تنفيذية، وأن هذا الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين مبعث اطمئنان لكل مواطن سعودي يحمل هم المسكن، وهذا الأمر ليس بمستغرب على قيادتنا العليا، وهي دائما قريبة من هموم المواطن لاسيما في أموره الأساسية.
** الوزارة اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوضع جدولة معلنة زمنيا لتنفيذ خططها وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وإن كانت الوزارة خلال الفترة القريبة الماضية أعلنت توقيع العديد من المذكرات والاتفاقيات مع شركات كوريه، وفي الطريق أيضا هناك اتفاقيات أخرى قد تكون مع شركات تركية واخرى مصرية كما هو متوقع، هذه الاتفاقيات تعد خطوة جيدة ،لكنها تحتاج الى أمر مهم وهو عنصر التنفيذ لأن الاتفاقيات بحد ذاتها ترسم خطة يفترض أن يتبعها جدولة تنفيذ محددة و معلنة أيضا .
** كذلك تحدثت بعض المصادر عن عزم الوزارة اجراء تعديلات على نظام صندوق التنمية العقارية وإن كانت هذه التعديلات غير واضحة حتى الآن وهي تتعلق بالملاءة المالية للمقترض وآليات التمويل، فمثل هذه التعديلات يفترض ألا تعتمد إلا في حال أن الوزارة أوجدت حلولا فاعلية يلمسها المواطن، فأي تعديل على نظام الصندوق في هذا الوقت سيعقد القضية أكثر، ولهذا فمن الأهم أن تكون التعديلات مواكبة لنتائج خطط الوزارة.
** الوزارة تعرف أن المواطن اليوم لم تعد لديه ثقة كبيرة في قرارات الوزارة، وهذا نابع من كثرة التصاريح والخطط التي تعلنها بينما الواقع يؤكد أن لاشيء على الأرض، ومن هذا المنطلق فإن لقاء مسؤولي الوزارة بالملك حفظه الله يجب أن يكون نقطة تحول في استعادة ثقة المواطن، وأن تكون أكثر جدية في اعلان مشاريعها والخطط التنفيذية والزمنية لتلك المشاريع، حينها سيرفع الجميع القبعة للوزارة .