يظلم المرأة من يقول إنّ لها أدباً خاصاً ">
مدارات - خاص:
الشاعرة (نور الوليدي) من الأسماء التي استطاعت أن تبني لنفسها منزلاً جميلاً في مدينة الشعر، شيّدته بجهدها المميز وحرصها الدائم على أن تكون مخلصة لأدبها، أعطت بصدق المبدع المحب لفنه فأعطاها الشعر من جواهره ما يليق بالأوفياء معه، التقتها (مدارات) فكان هذا الحوار الشيِّق:
س/ هل هناك أدب رجالي وآخر نسائي.؟
ج/ تصنيفات الأدب لرجالي ونسائي لا يؤمن بها سوى من ابتدعها ممن يحفز على وأد المرأة فكرياً لينسب لها الغث وينسب له السمين.
س/ ما القضايا النسائية الخاصة التي يناقشها الأدب النسائي.؟
ج/ قضايا المرأة ناقشها كثير من الأدباء رجالاً ونساء، وفي الوقت الراهن القضايا تناقش حسب الحدث الدارج بالمجتمع على جميع المستويات الاجتماعية والدينية والسياسية وغيرها.
س/ كيف يمكن اكتشاف النص الأنثوي دون أن يكون خطابه دالاً على أنه لرجل أو امرأة.؟
ج/ كنص شعري قد نستنتجه بصيغة المتحدث التي ترمز لنفسها كأنثى أو نستنتجه بموضوعه الذي تنسبه الأنثى لنفسها من خلال النص فقط.
س/ هل استطاع من كتب من الرجال عن مشاعر المرأة أو تقمُّص شخصيتها وكتب نيابة عنها شعراً أو نثراً أن يصورها كما هي فعلاً.؟
ج/ يعتمد مستوى تقمُّص القضية والشخصية بالنص على مدى تمكن قائله واستشعاره لمعنى النص أكثر من تصنيفه كرجل وامرأة.
س/ هل تختلف القيمة الإبداعية في شعر المرأة عن قيمتها في شعر الرجل؟
ج/ الإبداع لا يقتصر على جنس محدد بقدر ما يتمثل في مستوى ثقافة وتمكن ومعايشة المبدع للموضوع.
س/ ما نصيب الشعر من مجالس النساء.؟
ج/ في مجالس المرأة الشاعرة.. له النصيب الأوفر بالتداول
س/ كيف تكتب (نور الوليدي ) قصيدتها وهل هناك طقوس خاصة بكتابتك.؟
ج/ حالياً بعد أربعة عشر عاماً من النشر قد أكتبه بأي وقت وأي مناسبة والهدوء هو البيئة الأنسب لاستكمال نصوصي.
س/ هل تطالبك النساء بالكتابة عن قضايا المرأة.؟
ج/ أجدني في الحديث عن المرأة في كثير من نصوصي عفوياً دون طلب .. ونعم سبق وطُلب مني بعض المواضيع التي كتبتها كقصيدة.
س/ ما مدى تفاعل المجتمع النسوي مع قصائدك.؟
ج/ العائلة أُسرة شعرية ومحفزة لكتابة وإلقاء القصيدة، وأجده تفاعلاً جميلاً.
س/ تكتبين باسمك الحقيقي بينما الكثيرات من الشاعرات يتوارين خلف أسماء مستعارة فهل كتابة الشعر خطيئة تدين المرأة.؟
ج/ أحترم التزام بعض الشاعرات بحدود الاسم المستعار خصوصاً بساحة الشعر الشعبي .. والشعر أدب وليس من الخطيئة أن أقرن اسمي الصريح بالأدب.
س/ ماذا أكسبك وماذا أخذ منك الإعلان عن شاعريتك وهل هناك من عارض ظهورك.؟
ج/ أخذ مني الشعر بعض الجهد والوقت في بعض الأنشطة وأكسبني تمييز الخبيث من الطيب والرضا وبعض الصداقات التي أتشرف بها. ولا يوجد معارض لظهوري وإنْ وُجد فأمام خصوصيتي الشخصية لا أسمح لأي كائن من كان بالتدخل.
س/ أين المرأة الناقدة في عالم الأدب ؟
ج/ في مجال الشعر الشعبي وجدت كثيراً من الناقدات ذوات الخبرة المعرفية والمهنية واللاتي يفقن الرجل بكثير ولكنهن لم يمارسن النقد على مستوى نشر وتواجد إعلامي، ولخصوصية المجتمع في بعض المناسبات اقتصر حضورهن على المجتمع النسائي فقط.
س/ لماذا لا يتقبل المجتمع اعتراف المرأة بعواطفها مقابل تصفيقه وابتهاجه بقصائد الرجل العاطفية.؟
ج/ مجتمع ذكوري غالباً وتقيّده ببعض الأعراف قد يحصر الأنثى بإطار محدد، ولكني أجد بعض الأسماء المستعارة نالت نصيبها من الحديث بحرية أكبر، وهذه إحدى مزايا الاسم المستعار للمرأة بمجتمعنا.
س/ هل أنصف الإعلام المرأة الشاعرة وما العوائق التي تحول دون وصولها مقارنة مع سهولة وصول الرجل.؟
ج/ حالياً تعدد المنابر الإعلامية الحرة جعل الشاعرة تنصف نفسها من خلالها ولم يعد هناك عوائق لتواجد وصول الشاعرة كالشاعر تماماً.
س/ وفي الأخير لك الكلمة ..
ج/ شكراً جزيلاً للأستاذ علي المفضي على هذه المساحة التي أتمنى أن أكون وفقت من خلالها بما يفي هذا الطرح المميز.