النصر فشلنا والأهلي خذلنا ">
خسر ممثلا الكرة السعودية النصر والأهلي مباراتيهما الآسيويتين أمس أمام لخويا القطري والعين الإماراتي.. ففي الدوحة تعرض النصر لخسارة قاسية برباعية نظيفة تراجع بها إلى المركز الثالث في المجموعة الثانية وبات أمر تأهله للدور التالي مرتبطا بعمليات حسابية.
وفي جده على أرضه وبين جماهيره تسمر الأهلي في ذيل ترتيب مجموعته الرابعة إثر خسارته من ضيفه العين بهدفين مقابل هدف وباتت حظوظه في التأهل ضعيفة جدا.
لخويا القطري × النصر
كتب - عيسى الحكمي:
تعرض النصر لخسارة مذلة من مضيفه لخويا القطري «0-4» في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب الشيخ عبدالله بن خليفة بالنادي القطري، ليفقد النصر صدارته للمجموعة الثانية ويتراجع للمركز الثالث مخيبا آمال جماهيره التي لم تكن في اسوء الأحوال تتوقع مشاهدة حالة الانهيار التام لفريقها.
وانتقل لخويا للمركز الثاني ليصبح مصير النصر معلقا في بلوغ ثمن النهائي بنتيجة مباراتيه أمام ذوب آهان الإيراني المتصدر في 20 إبريل و4 مايو.
لم يقدم النصر بقيادة مدربه الإسباني كانيدا الذي لم يجد التعامل مع المباراة ما يذكر أو يشفع له بالخروج بنتيجة إيجابية بل كاد يتعرض لرقم أكبر من 4 أهداف لولا تعاطف العارضة والقائم مع حارسه عبد الله العنزي في أربع مناسبات لينجو من هزيمة اثقل.
في المقابل تفوق لخويا بقيادة مدربه جمال بلماضي في كل شيء طوال شوطي المباراة رغم انتهاء الشوط الأول بتعادل ظالم في ظل التفوق القطري لولا رعونة مهاجمه ديكو والكوري ناي اللذان رفضا استغلال أكثر من مناسبة ابرزها في الدقيقة 10 و13 ،وانقذت العارضة والقائم فرصتين من نفس اللاعبين «33 و44»، وحصل النصر على مناسبة واحدة كانت مواتية للتسجيل اضاعها إبراهيم غالب وهي الفرصة الوحيدة تقريبا للفريق الأصفر التي هددت مرمى الحارس كلودا أمين.
تفوق لخويا يعود لإصرار اللاعبين والرغبة والتكتيك المنضبط لمدربه في مقابل لكانيدا الذي لعب بلا عنوان تكتيكي ولم يغيره حتى النهاية ،بالإضافة لحالة الانهيار في مستوى أكثر من لاعب وخاصة في الدفاع ووسط الميدان حيث كان الممرات الدفاعية سالكة أمام مهاجمي لخويا وكان وسطه تائها فكرات أدريان مبتورة ويحي الشهري بعيدا عن زملائه فيما لم يقدم غالب وشايع الإضافة المتوقعة والحال ينطبق على السهلاوي الذي غادر بين الشوطين تاركا مكانه لمايغا.
شوط الانهيار
على عكس المتوقع واصل النصر في الشوط الثاني حالة «الضياع» واستمر لخويا في تفوقه ليبدأ قطف الثمار من الدقيقة 48 عندما افتتح نام تاي باب التسجيل من ضربة ثابتة يسأل عنها بدون شك عبد الله العنزي في وقوفه وخروجه الخاطئ.
أكبر المتشائمين لم يتوقع ما سيحدث بعد ذلك الهدف لكن الأمور بدأت تتسارع في اتجاه هزيمة ثقيلة بداية من الدقيقة 69 عندما أضاف ديكو الهدف الثاني من خطأ فردي لمحمد حسين استفاد منه إسماعيل محمد ورسم خطة الهدف للمهاجم الكونغولي.
أدخل كانيدا الراهب بدلا من الجبرين في الدقيقة70 وبعده بسبع دقائق دخل الفريدي بدلا من الشهري المصاب لكن التغييرين لم تغير الوضع، ومرة جديدة القائم يسجل موقفا مشرفا مع النصر بصد تسديدة المساكني يوسف قبل أن يطرد الحكم إبراهيم غالب بالبطاقة الثانية في الدقيقة 82.
الانهيار بلغ أعلى درجاته بعد خروج غالب مباشرة حيث استقبل مرمى العنزي مجددا هدفين من تشيكو ومونتاري «83 و85» وسط مباركة من دفاعات النصر التي باستثناء الغامدي كانت جميعها في أسوأ أوضاعها الفنية.
الأهلي والعين
جدة - عمر عبدالعزيز:
خسر الأهلي مباراته أمام العين بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ضمن مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، وسجل هدفي العين دوجلاس ( 25 - 78 ) وللأهلي صالح العمري (92).
المباراة:
دانت الأفضلية للعين الإماراتي منذ الثواني الأولى للمباراة الذي نجح نجومه عمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن وباستوس في السيطرة على منطقة وسط الملعب بشكل تام مستغلين حالة الارتباك المستمرة لمحوري ارتكاز الاهلي وليد باخشوين وفهد حمد وعدم مساندة الجناحين اسلام سراج وصالح العمري، ومع مرور الدقائق اتضحت أفضلية العين وزادت فرصه التهديفية بشكل أكبر، فيما ظهر متأثراً بالتغييرات الكبيرة في التشكيلة ودخول أسماء جديدة افتقدت للانسجام.
ومن إحدى المحاولات العيناوية استثمر المحترف دوجلاس عرضية مميزة وضعها برأسه قوية داخل الشباك مسجلاً الهدف الأول للعين ( 25 )، لم يغير هذا الهدف من مجرى المباراة واتجاه اللعب الذي كان دائماً بالقرب من مرمى الأهلي ونجح النجم عمر عبدالرحمن في صناعة عدد من الفرص السانحة أمام المرمى والتي لم يستغلها زملائه.
ومع انطلاقة الشوط الثاني كان مدرب الأهلي كريستيان جروس حاضراً بتبديلات هجومية عندما أشرك محمد عبدالشافي وفيتفازيدس بدلاً من فهد حمد ومنصور الحربي.
لتتحول دفة اللعب بعد ذلك بشكل كامل إلى الجانب الأهلاوي بفضل تواجد المحترف اليوناني فيتفازيدس الذي نجح في تحويل الأفضلية بشكل كامل إلى وسط وتقديم الكرات السانحة أمام المرمى للمهاجمين.
وأهدر اسلام سراج أخطر الفرص الأهلاوية عندما وجد نفسه أمام المرمى إلا أنه تعثر قبل أن يسدد الكرة.
بدورهم اعتمد لاعبو العين على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة دوجلاس ومحمد عبدالرحمن والتمريرات المميزة لعمر عبدالرحمن .
ومن إحدى الهجمات المرتدة العيناوية وجد المحترف دوجلاس نفسه مواجهاً للمرمى بعد تمريرة عرضية أرضية ليتجاوز عقيل بلغيث ويضعها قوية داخل الشباك مسجلاً هدف العين الثاني (78).
وقبل نهاية اللقاء بثوان سجل صالح العمري هدف الأهلي الوحيد عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء استقرت داخل الشباك (92).
** **
نتائج بقية المباريات
* سيدني إف سي الأسترالي × بوهانج الكوري الجنوبي (1-0).
* أوراوا الياباني × قوانزو الصيني (1-0).
* سيئول الكوري الجنوبي × شاندونغ الصيني (0-0).
* بوريرام التايلاندي × هيروشيما الياباني (0-2).
* ناساف الأوزبكي × الجيش القطري (0-0).
* ذوبهان الإيراني × بونيودكور الأوزبكي (5-2).