أسدل الستار مساء الثلاثاء 29/03/2016 على العرض المسرحي والثقافي بجامعة اليمامة، فعلى مدى ليلتين عرضت مسرحية الدكتور ثابت على خشبة مسرح جامعة اليمامة، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الشعر ويوم المسرح العالميين. وتضمنت الاحتفالية عرض مسرحية بعنوان: البروفيسور ثابت وهي مستوحاة من رواية (العصفورية) للأديب والشاعر غازي بن عبد الرحمن القصيبي رحمه الله إلى جانب مجموعة من القصائد المختارة من شعر القصيبي. كما عرض فيلم قصير عن الآثار بالمملكة بالتعاون مع الملحقية الثقافية الفرنسية، بحضور الملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية ورئيس مجلس أمناء الجامعة خالد بن محمد الخضير والأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي مدير الجامعة ونخبة من كبار الشخصيات، والمثقفين، ورواد المسرح والشعر في المملكة، بالإضافة إلى عرض مصاحب للاحتفالية عرضت فيه لوحات للفن التشكيلي، والتصوير الضوئي، لمجموعة من الفنانين. وقد افتتح الحفل بكلمة المشرف على كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية الأستاذ الدكتور معجب الزهراني مرحباً بالجميع في جامعة اليمامة، معتبراً أن إقامة هذه الأمسيات الثقافية والمعارض الفنية، إطلالة جديدة، وقراءة أخرى متأنية للجمال الذي تستكنهه أسفار غازي القصيبي الخالدة، مشيراً في ذات الوقت، الى أن كرسي غازي القصيبي رحمه الله ماضٍ في طريق إعادة المسرح إلى مساره ليؤدي دوره التنويري والثقافي في الجامعة والمجتمع، ومايمثله هذا الملتقى من إعمّال لتلك الرؤى والخطط، وتجسيدها على أرض الواقع. مشيراً إلى أن غازي القصيبي بأستاذيته ونبوغه في شتى مجالات الأدب من رواية وشعر وقصة قصيرة، قد ترك لنا الكثير من الروايات والقصائد الرائعة كمادة خام يمكن أن تصاغ أعمالاً مسرحية وشعرية رائعة، شرط أن تجد من يستطيع أن يشخصها على خشبة المسرح ويستلهم مافيها من معاني عميقة. لاسيما وأن الكرسي وأعماله ينضوي تحت أفياء جامعة اليمامة. هذا الصرح الأكاديمي والعلمي الفتّي ولم تأل إدارة الجامعة جهداً لدعم الكرسي وليواصل تنفيذ مناشطه المختلفة.
كما تلا محمد السحيمي الكاتب والناقد المسرحي المعروف كلمة يوم المسرح العالمي لعام 2016 التي وجهها المخرج الروسي «أناتولي فاسلييف» والتي يلقيها المسرحيون يوم 27 مارس من كل عام خلال الفعاليات المقامة احتفالا بهذا اليوم، والتي ترجمها للعربية الدكتور يوسف عيدابي من السودان كــرمزية تدل على أن المسرح قيمة عالمية لاتعترف بالحدود ولا الجنسيات والأعراق المختلفة.
واستمر العرض لمسرحية دكتور ثابت على مدى ليلتين، كان الحضور سعيدا بالأداء الباهر والمدهش للممثلين، وواعيا لكل ما تم التطرق له من مواضيع تلامس هموم المجتمع بشكل فكاهي طريف،أرسلت من خلاله رسائل ذكية مرحة لكل أب وأم للاهتمام بالأبناء ومتابعتهم وتحصينهم من الخطاب التكفيري الضال الذي عادة ما يفضي إلى تضليل النشء ودفعه إلى سلوك منحرف خطير على الجميع. كما عرضت فرقة شعبية بعض العروض الفنية التراثية لألوان وألحان شعبية في المملكة مثل المجرور والخبيتي وغيرها.. وفي ختام العرض تفضل مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي والأستاذ الدكتور معجب الزهراني المشرف الأكاديمي على كرسي غازي بتكريم المشاركين من الفرقة المسرحية تشجيعا لهم على مزيد التألق والأبداع وإعراباً عن السرور بهذا العمل الفني.