عبد الرحمن الشلفان
ليس هناك من سعي حقيقي وجاد مما يمكن من خلاله التوصل إلى خفض حقيقي لما يتم هدره من المياه في شتى مجالات استعملاتها المختلفة، وفي مقدمتها الاستهلاك المنزلي مثلما التوعية التي هي الأخرى قول لا يعقبه فعل حقيقي في الواقع مما كان يمكن أن يسبق ما صار من تلك المفاجأة المتمثلة في رفع سعر فاتورة المياه.
القضية أكبر من مجرد القول المبرر لذلك وردود الفعل المقابلة له.. هدر المياه مما ينبغي مواجهته في شتى استعملاته بداية بما هو خارج الاستهلاك المنزلي مما يطول سرده وتفصيله ومما لدى المسؤولين المعلوم عنه وبما يكفي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى مياه الأمطار والتي تأتي بين الحين والآخر لتشكل بحيرات هائلة في الأنحاء من مناطق البلاد المختلفة كان ولا يزال من الممكن سحبها بعد تجمعها بأيام قليلة إلى جوف الأرض من خلال آبار أرتوازيه مما يمكن فتحه عند الحاجة وإغلاقه؛ وإجراء مثل ذلك مما سوف يوفر للمزارعين ما يحتاجونه من المياه الجوفية لري المزارع مثلما حاجة الناس في بعض من المناطق لمثل ذلك قضية المياه مما ينبغي أن تعطى ما تستحقه من العناية فعلاً لا قولاً فقط ولتصير القضية قضية جدل عقيم بين المسؤول والمواطن.. فهل من أمل في فعل يكون له أثر وتأثير، ويكون موصولاً للحل المطلوب، وإن بدا أن الحل يتطلب المزيد من الجهد في البحث عنه وبمختلف الوسائل والطرق؟.. هذا هو المأمول من وزارة المياه مع التمنيات بالوصول إليه.