عبد الرحمن الشلفان
دولة الفرس إيران الصفوية لا يؤمن لها جانب حتى لو حاولت التخفيف من حدة غطرستها وصارت إلى التودد إلى العرب والتظاهر بالرغبة في التفاهم معهم فهي العدو الحقيقي والتاريخي للعرب والخطر على حاضرهم ومستقبلهم لاسيما بعد أن صارت أو لنقل صيرت لتكون الناب والمخلب لمن هم في مثل شدة خطورتها ولهذا يبقى على العرب جميعهم بداية بالمجاورين لهذه الدولة الحاقدة والحاسدة الحذر من نوايا ما هي بصدد فعله بحقهم وممن ترى أنهم من قضى على إمبراطورية فارس مثلما فعلهم المشهود في العراق وسوريا ومما صار العالم كله يرى ما له من فعل مدمر لهذين الشعبين ومما وصل إلى تشريد البعض منهم والتجائهم إلى الدول الأخرى ليعيشوا الذلة والمهانة مثلما شغف العيش فعل كاد أن يطال اليمن لولا إرادة الله ووقوف الرجال لصده وحماية اليمن من شروره لكن مستجدات ما قد يحدث من هذا العدو المتربص مما يتطلب القوة الكافية والكفيلة بردعه قوة مدعومة بالتوحد والتضامن بين الدول المجاورة لهذا العدو مثلما وجوب أن يكون مثله من البقية من الدول العربية. إن أمن الأمة العربية كل لا يتجزأ والمخاطر إن طالت البعض فهي بالضرورة لابد أن تطال البعض الأخر مما ينبغي معه من الجميع مواجهته من خلال استنهاض قوتهم الكامنة وتوحيدها والتي دونها ما لدى عدوهم بعد أن تجاسر أولائك الأعداء باستهداف الإسلام والمسلمين بشن الحروب عليهم أملاً في إقامة دولة الفرس المزعومة لكن هيهات أن يتسنى ذلك لهم وكما هو حلم من يقفون وراءهم وقد قيض الله للعرب والمسلمين من يقودهم ولينالوا النصر على أولئك الأعداء إنه سلمان اليقين الصادق والمسلم الحق خادم بيوت الله والحفي بالمسلمين ملك هذه البلاد قبلة المسلمين وقدوتهم والذي نسأل الله له التوفيق والمزيد من الخطى المباركة.