عبد الرحمن الشلفان
رائع بل بالغ الروعة كان ذلك شأنه، صاحب شخصية قيادية فذة واستثنائية، كان له نجاح أوفى وأبلغ في بث روح الثقة، وهبه الله المزيد من الصفات، وفي المقدمة منها ما له من حضور الذهن، وقوة الذاكرة، وجودة الرأي، والصبر والجلد على ما كان يأتي من بعض قضايا الناس ومشكلاتهم العديدة والمتباينة وعبر ما يزيد على الخمسين عاماً، إنه سلمان العزم والحزم والرجولة الحقة خادم الحرمين ومالك قلوب الملايين من شعبه، بل وشعوب أمتيه العربية والإسلامية الذين رأوا دوره وما له من قدرة وعظمة، وليصيروا إلى الالتفاف حوله، والاستجابة لندائه في وجوب توحد العرب والمسلمين واجتماعهم على الحق وحمايته ودرء كل خطر قد يهدد أمن وسلامة المسلمين، فكان أن صارت الاستجابة من الجميع وليصيروا إلى ذلك الحشد العسكري المبارك (رعد الشمال) والذي لا يستهدف أحداً بعينه، مثلما استهدافه لحماية أمن وسلامه الأمة ورد أي محاولة للاعتداء على أي من أقطارها.
رجل رائع وقدوة لكل من له شغف بالرجولة والشجاعة والهمم العالية، صاحب اليد الطولى في كل ما من شأنه توفير الأمن والسلامة لجميع المسلمين بلا استثناء، هكذا الرجال العظام وسيكون التاريخ خير شاهد مثلما شهد لصانع هذا الكيان، وجامع أهله على كلمة الحق (لا اله إلا الله محمد رسول الله) وليكونوا كما أراد الله لهم أسرة واحدة، إنه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وما ذلك العظيم إلا كمثل والده رجال اعتصموا بحبل الله فكان أن نصرهم وجعلهم خير قدوة للعرب والمسلمين، وكانوا خير من حمل الأمانة، فتحية إجلال وحب وتقدير لهذا القائد الرائع سلمان بن عبدالعزيز، وقد أخذ الأمة إلى مدارج علو الشأن والاستقواء على الأعداء، نسأل الله له بطول العمر وأن يحفظه محاطاً بعناية الله ورعايته إنه سميع مجيب.