سعد الدوسري
أنا لا أحب أن أوجَد في اللقاءات الإعلامية مع الوزراء؛ لأنني أؤمن بأن هذه اللقاءات هي شكل من أشكال العلاقات العامة، التي لن تجدي في تغيير الواقع السلبي للمؤسسات، بل ستزيده سوءاً.
معظم المسؤولين الذين وقعوا في مشاكل مع الإعلام لم يكونوا محظوظين بمديري علاقات عامة جيدين!! لقد كانوا يورطونهم بلقاءات تنعكس سلبًا عليهم، ثم لا يدفع الثمن سوى المسؤول الكبير، أما مدير العلاقات العامة فيبقى في انتظار ضحية جديدة!
لقد جاء لقاء وزير المياه والكهرباء مع الكتّاب ليثبت حقيقتين مهمتين:
أن الوزارة وصلت في موضوع المياه إلى طريق مسدود جدًّا، أكثر انسدادًا من موضوع السكن.
أن إدارات العلاقات العامة والإعلام في مؤسساتنا صارت عبئًا كبيرًا على الأجهزة.
لماذا لا نقولها بصراحة: لقد تورطت وزارة المياه بآليات التعرفة الجديدة وتطبيقاتها، آليات لا معنى لها، ولا دراسة لها، ولا مبرر لها، بل لقد تورطت الوزارة في سبيل شركة، لا ينفع معها سوى إعادة النظر فيها من الجذور.
هل الحديث عن مشهد الفواتير التعيس الراهن هو ما سوف ينسينا مشاكل المياه في السعودية؟!
لا..
هناك أساس كبير يجب ألا نغفله:
شركة المياه بالأداء المتواضع الذي تدار به لا تليق بالعصر الحديث..
ولا علاقاتها العامة قادرة على إقناع المواطنين، طالما أن العدادات لا تقرأ بشكل صحيح، فضلاً عن تدني مستوى العمل المهني فيها.