محمد بن سكيت النويصر
ودعت محافظة المذنب أحد أبنائها وأستاذ فاضل إنه الأستاذ محمد بن إبراهيم الجارالله الذي انتقل إلى رحمة الله إثر حادث مروري مؤلم، وهذه مشيئة الله وقدرته، حيث صُلي عليه بعد صلاة العصر الأحد، 8-6-1437هـ
رحل الأستاذ أبا عاصم بعدما أدى رسالة التربية والتعليم مدرساً لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في معاهد جامعة الإمام العلمية، حيث درس في المعهد العلمي في محافظة الرس ثم انتقل إلى المعهد العلمي في محافظة عنيزة مدرساً للعلوم الشرعية حتى تقاعده.
رحل عنا إلى الدار الآخرة بعدما ترك إرثاً لدى طلابه الذين أحبوه، وكذلك زملائه الأساتذة والمسؤولين عنه، حيث كان نموذجاً للمدرس الحريص على واجبه وعطائه وكانت سيرته العملية عطرة بما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
عُرف عنه -رحمه الله - دماثة الأخلاق وحُسُن التعامل مع الجميع وسلامة المنهج، فكان محباً لوطنه مقدراً لولاة أمره محترماً للجميع طلاباً ومدرسين وإداريين ومع الجميع بشكل عام.
رحل أبو عاصم والجميع يكن له المحبة والمودة حتى طلابه في المعهد العلمي في محافظة الرس وزملائه المدرسين وأسرة المعهد كافة يذكرونه بخير لما عرفوا عنه من حُسن المعاملة والإخلاص في العمل واحترام وتقدير الآخرين، وكذلك محبوه في المعهد العلمي في محافظة عنيزة والسعيد من يُذكر بخير وهو كذلك غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
لا نملك وهو يودعنا منتقلاً إلى جوار ربه إلا أن نترحم عليه ونذكره بخير كلما جاء ذكره واستعدنا تلك الأيام الحلوة التي قضاها بيننا في المعهد العلمي في محافظة الرس، وكذلك محبوه في المعهد العلمي في محافظة عنيزة وكل محب له وما أكثرهم.
لا نملك ونحن نودعه إلا أن نتقدم بخالص العزاء لذويه جميعاً وأقاربه وكل محب له، وندعو بالمغفرة والرحمة لإحدى بناته التي انتقلت إلى ربها بعد وفاته رحمها الله وأسكنها فسيح جناته حيث كانت معه وقت الحادث المؤلم.
نسأل الله الشفاء لزوجته وشريكة حياته، حيث ترقد في المستشفى مما أصابها أثناء ذلك الحادث المؤلم، حيث كانت مرافقة له عندما حصل الحادث المروري المؤلم.
رحمك الله أبا عاصم وابنتك وجمعك الله وإياها في جنة عرضها السماوات والأرض وشفى زوجتك مما أصابها، إنه سميع مجيب الدعاء.
وشكراً لجريدة الجزيرة على إتاحة الفرصة للتعبير عما يختلج في النفس تجاه من نحب فنذكرهم بخير ونترحم عليهم من خلال صفحة وفاء الجزيرة.