محمد بن سكيت النويصر
مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وعد ووفى وهذا ما تعوده الوطن والمواطن من ولاة الأمر حفظهم الله وكان من ضمن الأوامر الملكية التي توج بها مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) استلامه مقاليد الحكم صرف راتب شهرين للمتقاعدين إضافة إلى شمول ذلك لعامة موظفي الدولة ومستفيدي الضمان الاجتماعي من الفقراء والمحتاجين ودعم مالي للجمعيات الخيرية والأندية الأدبية والرياضية.
أسطر هذه المقالة مشيدا بهذا العطاء من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) ورسالة المصرف الذي أتعامل معه تبشرني بتنفيذ ما وجه به المليك الغالي يحفظه الله بإضافة راتب شهرين من خلال مؤسسة التقاعد وهذا العطاء ليس بغريب على ولاة أمرنا حفظهم الله فقد تعودنا منهم الكثير والكثير فنحن منهم وهم منا كلنا شعب واحد ويد واحدة ولهم علينا السمع والطاعة في المكره والمنشط وهذا النهج القويم سارت عليه هذه البلاد منذ دورها الأول على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود (رحمه الله) واستمرت على هذا النهج حتى تأسيس هذا الكيان على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال فيصل آل سعود طيب الله ثراه.
هكذا كنا وسنكون إن شاءالله في مستقبل الأيام والسنوات صفا واحد وكلمتنا واحدة ويدنا بيد ولاة أمرنا مهما كثرت الصراعات والنزاعات لأننا نستمد هذا النهج من كتاب الله الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وسيرة سلفنا الصالح رحمهم الله.
بالأمس القريب ودعنا والعالم أجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ودعناه والعيون تذرف والقلوب حزينه على فراقه كما حزنت على فراق من قبله من ولاة أمرنا غفر الله لهم ولكن البلسم الشافي الكافي في سلاسة انتقال السلطة والقيادة وهذا ما نحمد الله عليه وتلك نعمة يسديها إلينا رب العزة والجلال في هذا الوطن الكبير.
أمسينا يوم الخميس وفي رقبتنا بيعة لعبدالله بن عبدالعزيز غفر الله له وأصبحنا وفي رقبتنا بيعة لسلمان بن عبدالعزيز مد الله في عمره ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي عهده النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز (حفظهم الله) وسدد خطاهم نحو الصواب وبارك في جهودهم وأعانهم في قيادة هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية حرسها الله.
وعدت مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظك الله) وعدت فوفيت وأنتم بذلك سيدي تنهجون وتسيرون وفق تعاليم الإسلام هذا الدين الواضح الكامل الذي تعتز هذه البلاد وتفخر وأبناؤها بأنها تتخذ دين الإسلام شرعة ومنهاجا ذلك الدين القيم الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد سيد الأولين والآخرين عليه الصلاة والسلام.
نحمد الله ونشكره على أن هيأ في هذه البلاد المباركة هذه القيادة الرشيدة التي تأخذ بها نحو بر الأمان خاصة في هذا الزمان المتقلب وفي خضم هذه الصراعات التي يموج بها العالم من حولنا.
شكراً لله على هذا العطاء وعلى هذا الأمن وعلى هذه القيادة الرشيدة وعلى هذه اللحمة التي تميز بلادنا من بين دول العالم بل يحسدنا عليها الكثير والكثير حتى ممن يعيش بيننا وينعم بخيرات الوطن ولكن هذه حكمة الله
شكراً ثم شكراً ثم شكراً سيدي خادم البيتين سلمان بن عبدالعزيز
سلم الوطن وسلم قادته الأوفياء من آل سعود