عبد الكريم الجاسر
** نعم يفترض أن يدخل منتخبنا الوطني لقاءه اليوم أمام المنتخب الإماراتي الشقيق هناك في الإمارات للاستمتاع وإظهار قدراته وكفاءته وإمكانياته وهو يواجه منتخباً قوياً على أرضه وبين جماهيره.. وذلك بعد ضمان التأهل للمرحلة المقبلة من التصفيات المزدوجة.. حيث لم يعد مهما إلى تلك الدرجة موضوع المركز الأول أو الثاني بقدر اهتمام الجميع بمعرفة مدى ما وصل إليه الأخضر من مستوى فني وما يمكن أن يحققه في المراحل المقبلة بهؤلاء اللاعبين، صحيح أن المركز الأول يعكس قوة الفريق ويساهم في تحسين مركزه في التصنيف الدولي في حال فوزه، لكنني شخصياً أتطلع لمعرفة إلى أي مدى وصلنا مع السيد مارفيك فنياً وقدرتنا على إظهار هوية فنية خاصية تؤكد استيعاب اللاعبين وتجاوبهم مع متطلبات المدرب الفنية.. خصوصاً ونحن نراه قد وصل لقناعة تامة بالتشكيل الذي يشركه دائماً وعدم إجرائه لتغييرات جوهرية في العناصر وهذه أحد أهم وأبرز صفات الاستقرار الذي وصل إليه منتخبنا مع مارفيك.
** المباراة بالتأكيد ستكون تنافسية قوية بالنظر لرغبة الإماراتيين بتعويض خسارة لقاء الذهاب والعمل على تحقيق المركز الأول في المجموعة، وكذلك استعادة مستوياتهم الجيدة التي ظهرت في نهائيات آسيا الماضية فضلاً عما يحققه الفوز على المنتخب السعودي من إضافة معنوية قوية.. وإذا ما أدرك لاعبونا أهمية المباراة وضرورة الفوز على المنتخب الشقيق فإنهم قادرون على فعل ذلك، فنحن لازلنا الأفضل أمام الإمارات وكسبناهم في آخر مواجهتين خليجياً وآسيوياً ولاعبونا رغم كل شيء لديهم المقدرة على تحقيق الفوز وتأكيد جدارتهم بالصدارة والتأهل الصريح، لكنني أكرر، أتمنى أن يكون ذلك عبر تقديم مباراة كبيرة من كافة النواحي تقدم لنا فريقاً مقنعاً قادراً على تسيير اللعب كما يريد ويؤكد نضجه الفني وإمكانات لاعبيه الكبيرة.
إلغاء الالتراس!
** قرارحكيم ذلك الذي اتخذته السلطات السعودية قبل ثلاثة مواسم أو أكثر والتوجيه بعدم السماح بانتشار ظاهرة الالتراس التي غزت العالم ومنع تشكيل هذه المجموعات في الأندية السعودية بشكل صارم، وذلك بعد أن أدرك المسؤولون هنا خطورة هذه المنظمات والدور المشبوه الذي تقوم به من خلال الرياضة كمجموعات تدار من جهات أخرى هدفها التخريب والإفساد وضرب المجتمعات وإحداث القلاقل داخل وخارج الملاعب. ولعل آخر ما قامت به مجموعات الالتراس هو العنف المؤسف الذي شهدته إحدى مباريات الدوري المغربي والقتلى الذين ذهبوا ضحية هذا العنف.. وقبل ذلك ما حدث في مصر الشقيقة والأحداث الدامية التي شهدتها ملاعب بورسعيد.. ما يؤكد أن هذه المجموعات استخدمت لأغراض بعيدة جداً عن الرياضة ولأهداف سياسية ما جعل القرار السعودي باستباق الجميع وإلغاء هذه المسميات يقطع الطريق على كل محاولات إفساد المجتمع وتدمير الشباب عبر نشر أفكار وممارسات بعيدة كل البعد عن الرياضة وأهدافها.. ولعلني أكشف هنا أن القرار صدر من سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وبتوجيهات صادقة ومخلصة من رئيس نادي الهلال آنذاك الأمير عبدالرحمن بن مساعد والذي قدم فكرة كاملة عن الالتراس وأضراره والأهداف التي يعمل لأجلها في الدول الأخرى ما جعل القرار السعودي يصدر سريعاً ويقي شباب هذه البلاد آثاراً هانحن نشاهدها في الدول الأخرى ونحمد الله سبحانه وتعالى أن حمى شبابنا وبلادنا منها.. أقول ذلك وأنا أعلم أن سمو رئيس نادي الهلال السابق لا يرغب إعلان ذلك لكنها الحقيقة التي يجب توثيقها ممن عاصرها وعاش تفاصيلها.
لمسات
* أثمر العمل الممتاز المقدم هذا الموسم في الفئات السنية بنادي الهلال وتحديداً على مستوى الناشئين بتحقيق صغار الزعيم لقب بطولة الدوري والعودة لبطولات هذه الفئة السنية مجدداً.. وتحقيق أرقام قياسية منذ بداية الموسم.. الفريق الذي حقق اللقب كان ممتعاً ومميزاً من الناحية الفنية والمهارية والخططية.. ما يعكس إمكانات الجهاز الفني العالية وكفاءة النجوم الصغار.. فهنيئاً للهلاليين هذا الإنجاز.
** استئناف الدوري بعد انتهاء فترة التوقف الحالية سيشهد متابعة قوية من الجماهير الرياضية لسباق الهلال والأهلي على الصدارة.. وأيضاً سيكون بمثابة اختبار لمن استفاد من التوقف من عدمه.
* * *
** في ظل صعوبة الحصول على أجانب جيدين لمن (بدأ) الترتيب للموسم القادم من الآن.. أعتقد أن التوجه نحو اللاعبين الناجحين في الخليج سيكون مفيداً فهناك نجوم برزوا في الملاعب الخليجية ربما يكون نجاحهم أفضل كيوسف المساكني ونام تاي هما لاعبا الخويا خصوصاً أن المساكني كان على وشك الانتقال للدوري الصيني في الفترة الشتوية الماضية.. إضافة إلى لاعبين أكثر أثبتوا نجاحهم هناك.