الدكتورة الكبي: يجب على شركات التأمين النظر لمرضى الروماتويد بمنظور آخر ">
الجزيرة - الرياض:
طالبت الدكتورة لينا فيصل الكبي إستشارية روماتويد ورئيسة شؤون التعليم الطبي في مستشفى المركز التخصصي الطبي بالرياض، شركات التأمين بأن تنظر إلى حالات مرضى الروماتويد والعمود الفقري التلاصقي وصدفية المفاصل، بمنظور آخر، داعية إلى ضرورة دراسة حالاتهم بطريقة متأنية بعد التأكد من مصداقية الحالات وفقا لتقرير الطبيب ومن خلال فحوصات الدم والأشعات الخاصة التشخيصية حسب الحالة.
وناشدت الدكتورة الكبي، الجمعيات الخيرية مساعدة مرضى الروماتويد من الفئة الغير مغطاة من التأمين، مشيرة إلى أن مرض الروماتويد وغيره من الأمراض المزمنة عبء على المريض من الناحية المادية والعملية والشخصية، وأضافت : «لنعش 24 ساعة فقط مع أحد المرضى لنعلم حجم معاناتهم اليومية».
وفي تعريفها لمرض لروماتويد أوضحت الدكتورة الكبي، بأنه مرض مزمن يصيب المريض نتيجة لخلل في جهاز المناعة الذاتي مما يتسبب في انتفاخات وآلام وتصلب في المفاصل، مثل مفاصل اليدين والقدمين والكوع والورك والعنق، وقد يصيب العين والرئة في الحالات المتطورة، مبينة أن المرض يتسبب في حالات كثيرة بفقدان المرضى لوظائفهم وحرمانهم من جودة العيش.
وعن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وتغطيته الصحية في المستشفيات الخاصة، أوضحت الدكتورة الكبي، أنه يجب علينا ان نعلم أن مريض الروماتويد عندما يقول:» أنا لا استطيع المشي واعاني من الكساح» - فهو يعبر عن حالته بالعجز وعدم القدرة على تحريك المفاصل وأضافت: «غالبا أن كلمة مريض يعاني من الكساح تعني أي إنسان لا يقدر على المشي وهو على كرسي متحرك».
وعن كيفية مواجهة مريض الروماتويد لتكلفة علاجه؟ بينت الدكتورة الكبي، أنهم في مستشفى المركز التخصصي الطبي بالرياض، لديهم سيناريوهات كثيرة يواجهونها مع المريض في عيادة الروماتيزم، مبينة أن المرضى غير المؤمنين يدفعون تكلفة الدواء على حسابهم الخاص، أما الفئة الثانية وهم المرضى المؤمنين إلا أن تأمينهم لا يغطي الدواء خصوصا اذا كان المرض مزمن وبدأ قبل البوليصة، أو إذ ما صرح المريض بالمرض منذ البداية، أما الفئة الثالثة وهو المريض ابتداء والذي يعطى الدواء لفترة ويتفاجأ عند تجديد البوليصة لشركته بعد سنة رفع سعر البوليصة بسبب مرضه، مما يؤدي الى إيقاف بوليصته كاملة او عدم تغطيته بعيادة الروماتيزم، والذي ربما يؤثر ذلك على عمله بسبب هذه التكلفة.
وتسائلت الدكتور لينا الكبي، ما ذنب المريض الذي فعلا يكون بحاجة إلى هذه النوعية من الأدوية؟ ويريد أن يعيش حياة من دون ألم، وأضافت: «نحن نعلم أن هذه الأدوية باهظة الثمن ومكلفة للغاية، لكنها من الممكن أن تنهي معاناة ليس لفرد بل لعائلة، فتكلفته تقارب الستين ألف ريال سنويا لكل مريض».
وأكدت الدكتور الكبي أن المرض يؤثر على كل فئات الأعمار، باعتباره ليس مرضا للمسنين فقط.
ودعت الدكتورة الكبي في ختام حديثها إلى ضرورة مساعدة مريض الروماتويد وتفهم آلامه ومعاناته هو وأسرته لافتة إلى أن المرض قد يؤثر على الشخص في يديه مما يعيق حركته ويؤثر على جودة حياة المريض، وتابعت قائلة: «لنزد التوعية لجميع الأطباء المشرفين على هذه الحالات والأطباء العامين والأطباء جراحي العظام بتحويل هذه الحالات في مراحلها الأولية لتتشخص باكرا وأخذ العلاج الصحيح».