م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
«الزوجة هي التي توجه زوجها حتى يكون خيّراً طموحاً مثابراً ناجحاً.. فهي التي تدفعه دائماً وتصنعه أحياناً.. ولهذا فإن المقولة الأكثر تداولاً بين الشعوب هي: (خلف كل رجل عظيم امرأة).. ولا يهم إذا كان أمام هذه المرأة رجلاً عظيماً أو كان مريضاً أو منحرفاً أو جاهلاً.. وعلى هذا صار نجاح الرجل ومن بعده أبنائه مقياساً للحكم على نجاح المرأة أو فشلها.
«الزوجة هي التي تدير البيت بكل تفاصيل العناية والرعاية والصيانة لحياة الساكنين فيه من زوج وأبناء يمثل لهم البيت مقر راحة ونوم ومعيشة.. فهي التي تدير المطبخ وشؤون الإعاشة.. وهي خلف نظافة البيت وإعداده للسكن.. وهي التي تقرر احتياجات البيت وهي التي تنظم استهلاكه.. هي التي تدير أفراده كفريق وتوجه الجميع نحو ما هو مطلوب منهم وكيف يتصرفون.. الزوجة هي القائد الحقيقي الذي يدفع الزوج للذهاب للعمل والإنتاج.. وهي التي تحفز الأبناء للاجتهاد.. وهي التي تحافظ على البيت وأفراده.. وهي الحارس والرقيب النظامي والمتابع للأعمال والمحفز للمهام.. وهي التي تحث أفراد أسرتها على النظافة في اللسان والجسد والمكان.. وهي التي تراقب الأداء وتقوم بالسهر على الجميع.. فهي الضابط المناوب دائماً وأبداً في البيت.
«الزوجة هي طبيبة البيت وهي المراقب الصحي فيه.. وعليها الالتزام بهذه المهمة مهما تذمر منها الأبناء أو حتى الزوج.. وعليها أن تحرص دائماً على أن يكون طعام الأسرة صحياً.. فهي إن سمحت بالغذاء غير الصحي على مائدة بيتها فقد أضرت بأغلى ما لديها.
«يردد العامة مقولة حكيمة هي: «المرأة المفَطِّنة».. أي التي تُفَطِّن زوجها إلى واجباته الاجتماعية والأسرية والدينية والوطنية وصلات الرحم.. فهي التي تذكره وتحثه على الوفاء بالتزاماته.. وتعمل عمل السكرتارية في تنظيم حياته.
«الزوجة للزوج هي رفيقة الدرب وشريكة الحياة والمؤنس في الوحدة.. وهي السكن والمودة والرحمة والمحبة.
«ابنتي نوف وابني محمد.. في يوم زواجكما لا أملك إلا التهنئة والدعاء لكما بالتوفيق وبشراكة ناجحة بامتداد الحياة.