م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. أن تضع خطة فهذا يعني أنك ترى مسارات التنفيذ بوضوح أكثر وتركيز أعمق.. فتتحدد لديك الأولويات وتتيح لك توقع العقبات والتفكير في الحلول وتعيين الأشخاص أو الجهات ذات العلاقة.. كما تتيح لك معرفة النتائج المتحققة لكل خطوة حسب الجدول الزمني وبالتالي قياس مدى التقدم أو التأخر في الخطة.. بمعنى أنها تساعدك في المزيد من التحكم بكل ما تريد عمله في طريقك لتحقيق هدفك.
2. الخطة تساعدك في إدارة الأحداث بشكل كبير حتى تلك التي لا تملك القدرة على التحكم بها لأنها أما خارج نطاق مسؤولياتك أو قدراتك أو مجال تأثيرك.. وهي تذكير دائم بما تحتاج إلى عمله للوصول إلى هدفك.. وتدعمك في تجنب المزالق والمطبات والنسيان وتحميك من التسويف.. كما تساعدك على تهيئة الأوضاع للتأثير في الأحداث وجلب الأشياء الجيدة وخلق الظروف المناسبة التي تدعم مسيرك نحو هدفك.. وأيضاً تساعدك في مواجهة الصعاب وتجاوز العقبات وفق ترتيب وتنسيق يناسب ارتباطاتك والتزاماتك وقدراتك فلا تربكك الظروف والأحداث ويضيع وقتك وجهدك.
3. الخطة تضيء لك الطريق وتجعلك تفكر وتحلل وتشخص كل خطوة تريد أن تخطوها.. وتحد من أن تكون تصرفاتك تلقائية أو ردات فعل فجائية أو أن تهرول عبثاً.. فتضل طريقك بحثاً عن تحقيق أهدافك.
4. الخطة تمكنك من أن تتعامل مع كل موقف يقابلك وفق إستراتيجية خاصة تقع ضمن منظومة الخطة العامة.. وهذا يتيح لك التعرف على أهمية كل خطوة وما تعنيه في مسيرك.. ومقدار الجهد الذي ستبذله والوقت الذي ستنفقه والثمن الذي يجب أن تدفعه لتجاوز أي موقف أو عقبة.
5. أن تكون بلا خطة فأنت كالكرة الواقعة تحت تأثير أي شيء يصادفها مثل كومة لحم بلا قرار تتجه حسب اتجاه زاوية الركلة وقوتها.. ثم يتلقفك آخر بركلة أخرى تغير اتجاهك وسرعة ارتطامك حسب إرادة الراكل وليس حسب إرادتك أنت.
6. المتفق عليه أنك إذا لم تخطط لنفسك أصبحت أنت موضوع خطة غيرك.. فالحياة لا تسير هكذا وفق منطق عبثي بل هي استجابة لأوضاع وحالات وإرادات ورغبات وطموحات كل من تتقاطع خططه في هذه الحياة مع خططك.. فإما أن تكون صاحب الخطة أو تكون موضوعها.
7. وإذا لم يكن لديك خطة فأنت مجرد بيدق على رقعة شطرنج يحركها من لديه خطة.