إن الأفكار الكبيرة لا تقتصر فقط على الأحلام والقصص الخيالية؛ فعقلك يمتلك إمكانيات رائعة وطموحاً غير محدود.
هذا ما يؤكده كتاب (الكتاب الصغير للتفكير الكبير). ويقول مؤلف الكتاب ريتشارد نيوتن: اجعل نفسك محصناً من صخب الحياة وجميع الأمور الصغيرة الصارخة. اهدم حدود التفكير الضيق، ووسع غاياتك، وستجتاز واقعك الحالي بمسافة.
سواء كان لديك طموح لبلوغ مكان ما، أو شغف فيما يخص شيئاً ما، أو نزعة لتغيير الاتجاه، أو مشكلة يجب أن تحلها، فإن التفكير بأفكار أكبر هو طريقك للنجاح؛ فسوف ينمي طموحك أو مهارتك أو عملك أو أي جانب من جوانب حياتك.
أطلق العنان لخيالك وتصميمك؛ فمن يعرف إلى أين يمكن أن ينتهي بك الأمر؟
الكتاب جاء في 176 صفحة من الحجم الصغير، وهو يؤكد أن التفكير بطموح يثمر عن قرارات أفضل..
وأفكار أفضل.. وإبداع أكثر.. وتفهم أكثر..
ورؤية أعمق.. وحكم أفضل.. ومرونة أكثر.. وجرأة أكبر..
يقول المؤلف: لقد حل التفكير المحدود بسبب الانشغال بضغوطات الحياة اليومية التي تُلقَى في طريقنا محل التفكير بطموح.. فتلك الضغوطات حقيقية، ولا يمكن التخلص منها ببساطة، لكن التفكير المحدود لن يغير من عالمك مثلما ستفعل جيادك البيضاء بوجهها وفطنتها وطموحها.
يضع الناس لأنفسهم أقفاصاً.. وهي قضبان حديدية من عدم الثقة بالنفس، والإحساس بأنهم ليسوا أذكياء بالدرجة الكافية في هذا الموقف.. واحتمالية الفشل في ذاك، والسعي إلى نيل رضا الناس، والقلق بشأن الأمور المادية، وغير ذلك من الأمور.
وبهذه الطريقة يضعون القفص..
وربما وأنت تدخل القفص تقول «هذه فقط لفترة بسيطة وسوف أنطلق في حرية عندما أنتهي من تلك المنغصات».
ويمر الوقت، ومع دورات عقارب الساعة يضيع عادة التفكير في حياتك بطموح في ظل قسوة السعي إلى معالجة المشكلات التي يتحتم عيك مواجهتها.
يتربص بك الخطر حين يصبح الأمر مجرد محاولة للبقاء على قيد الحياة.