عبد الاله بن سعود السعدون
شكراً يا خادم الحرمين الشريفين يا صقر العرب ورمزها فقد رفعت رأس كل عربي ومسلم بإخلاصك لدينك وأمتك وسليت سيف الحق والحزم من غمده ملبياً نداء الشرعية الوطنية لنصرة شعب اليمن الشقيق وقطعت لسان ويد المجوسي بعد صبر طال أمده على أمل أن يفهم رسائلنا المتوالية بطريقة هي أقوم وأحسن، ولكنه تجاهل هذه الرسائل المباشرة استخفافاً بمقصدها وتمادى في التحريض الطائفي وتسلله داخل أراضينا العربية من جنوب لبنان حتى بحرنا الأحمر، ووجه أبواقه الناعقة عبر قنواته المأجورة لتبث الأكاذيب والشائعات وتستعرض أفلام المناورات لحرس الجواسيس الثوري وتطلق صواريخها الورقية في مهرجان طفولي للألعاب النارية في سماء خليجنا العربي.
وها هي جحافل القوة والحزم تحاصر صنعاء لفك أسرها من جند المخلوع و تلاميذ قم من الحوثيين، وإن يوم النصر لقريب بعون الله، وأصبح المواطن العربي والمسلم فخوراً بقراركم الشجاع الذي أعاد له ثقته برموزه وكرامة أمته و قوتها الذاتية المظفرة.
بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وريثة المجد العربي والإسلامي ،فمن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم انطلقت جيوش المسلمين لنشر دين الإسلام والدعوة إلى الحنيفية السمحة متجهة إلى بلاد الشام والعراق وفارس، وبتكبيرات سعد بن أبي وقاص والقعقاع رضي الله عنهما أبطال القادسية لازالت تدوي في آذان أحفاد رستم والهرمزان و كسرى ليحيل صداها رعباً وخوفاً من جند من طاع الله قوات الحق والقوة جيش المملكة العربية السعودية وبمساندة الأشقاء في قوات التحالف الإسلامي مسلحين بعون من الله ونصره، ومن ثم مجهزون بأحدث الأسلحة المتطورة وبأفضل المعدات العسكرية في العالم الجوية منها والبحرية و البرية و الصواريخ الإستراتيجية والمثال الحي على مكانة بلادنا الغالية في محيطها العربي والإسلامي بتجميع مناورات (رعد الشمال) بمشاركة عشرين دولة عربية وإسلامية بكل صنوف جيوشها الحديثة، متفقين على قيادة واحدة لدحر الإرهاب والطائفية.
وتبرز سياستنا الخارجية الرزينة والفعالة في تحقيق المراكز المتقدمة في عالم الدبلوماسية الصادقة في مجالها الإقليمي والدولي والمعتمدة على الثقة والاحترام والتمسك بكل المواثيق والمعاهدات الدولية حتى غدت رمزاً للدبلوماسية الناجحة ولازمت مسيرتها الصادقة منذ أن أرسى أسسها الأولى رائدها شهيد القدس الفيصل رحمه الله ونماها مطوراً بإستراتيجيتها الحديثة فقيد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل رحمه الله والتزم بأصولها تنفيذياً والسير على نهجها الوزير الشاب عادل الجبير الذي أثبت وبجدارة الخبير بدهاليز السياسة العالمية في ترجمة شعار التضامن الإسلامي وبتوجيه القيادة العليا على أرض الواقع لمشروع حي أطلق عليه التحالف الإسلامي، والذي قوبل بالتجاوب السريع لتبني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لندائه مع التقدير العالي لسياسة بلادنا الغالية إقليمياً ودولياً، وأثبت الوزير الجبير بنشاطه وقوة إقناعه الدبلوماسي بأنه خير خلف لخير سلف، وقاد حملة عاصفة الحزم وعودة الأمل دبلوماسياً بالشكل الراقي مما نال إعجاب الصديق وذهول العدو.
المملكة العربية السعودية بما حباها الله سبحانه وتعالى من منزلة اقتصادية متقدمة عالمياً بتمكنها لدرجة الكمال الاقتصادي في مشاركتها بعضوية الدول العشرين المتقدمة اقتصادياً في العالم.
كل هذه المكاسب السياسية والاقتصادية جاءت ثمرة موروثة للجهود المتراكمة تطويرياً منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود غفر الله له و أسكنه الله جنات النعيم وكذلك في عهد أبنائه الأشاوس الملوك سعود والفيصل وخالد والفهد و عبد الله رحمهم الله جميعاً، حتى جاء عهدكم المبارك رمز العدالة والفخر مجمع شيم العرب وشجاعة وحكمة نسبكم الأصيل مميزاً هذا العهد باعتلاء بلادنا الغالية مركز المبادرة في الدفاع عن الحق العربي ومحاربة الإرهاب العالمي بكل جرأة وشجاعة وإقدام وبالرأي السديد منفذاً بطموحات الشباب من قيادتنا الشابة المخلصة بتآزر الأميرين محمد بن نايف ولي العهد ومحمد بن سلمان ولي ولي العهد ركني عهدكم الزاهر، والذي برهنت الأحداث المتسارعة التي تعيشها منطقتنا الإقليمية شجاعتهما وكفاءتهما العالية ونجاح خططهما العسكرية ومدى إخلاصهما للمليك والوطن، والرغبة الصادقة لخدمة شعبنا الوفي العربي السعودي وأمتنا العربية والإسلامية.
إنها دعوة صادقة لكل الزملاء الإعلاميين والمفكرين في خليجنا العربي لتوحيد منظورهم وآرائهم السياسية والفكرية نحو هدف واحد يخدم الأمن القومي والمصلحة العليا لشعبنا الخليجي العربي وأمتنا العربية والإسلامية في هذا الظرف الصعب المتسارع بأحداثه الذي يستوجب أن نوحد صفنا ونكتب بقلم واحد لدحر أكاذيب وافتراءات أعداء أمتنا والطامعين بجغرافيتنا وسيادة أوطاننا.
شكرنا لمقامكم السامي يا مليكنا الحبيب سلمان العروبة لما قدمته لشعبك السعودي النبيل والذي يبادلك الحب والولاء في وحدة وطنية صلبة امتناناً وعرفاناً للمكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها في عهدك المبارك حتى أصبح المواطن السعودي يحظى بالتقدير والاحترام مرفوع الرأس أينما اتجه إلى أي دولة من دول العالم كافة.