الأيام القادمة سيكون فيها موعد للفنان اليمني ناصر الأسودي لإقامة معرضه في محطة جديدة من محطاته العربية والعالمية، يبحر فيه كما أبحر سابقاً بين تكويناته الحروفية التي تظهر متعددة التكنيك والتعبير بين ما يشبه الضباب أو الدخان وأخرى كلجج البحر، مع ما أبدعه في النحت والأعمال الفراغية.
يمزج الفنان الأسودي في لوحاته بين الأصالة والمعاصرة وتدفع المشاهد للتأمل والبحث في التفاصيل مرات كثيرة يستجمع فيها تلك الحروف المتطايرة كسرب نحل.
إبداعات لا تخلو من رسائل اجترها من أعماق مجتمعه واقتنص فيها ما يدور حوله من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية دون أن يغفل الجوانب الانسانية. ويشير الفنان الأسودي في كثير من تصاريحه عند إقامته أي من محطاته أن ما يقدّمه في كل معرض يعد امتداداً للمعارض السابقة مركزاً فيها على تقديم أعمال تختلف عمَّا هو سائد على الساحة الفنية في اليمن من خلال اللوحات والمنحوتات.
كما يضيف إلى دور المركز الثقافي الفرنسي أول من قام بتشجيعه ورعاية موهبته قبل 13 سنة مع ما يشعر به من الثقة بعد هذا المشوار ومدى ما وصل إليه من نجاح في حياته الفنية. إن الفنان لا بد أن يعيش وقته ويحس ويتكلم بلغة العصر وأن يجمع بين التقليد ويعيش الحداثة في نفس الوقت لكي ينجح وينطلق في حياته الفنية.
يذكر أن الفنان الأسودي من مواليد تعز عام 1978م قدم أعماله الفنية لأول مرة عام 2001م في صنعاء ومنذ عام 2008م وزع أعماله بين صنعاء وفرنسا. وله عدة معارض ومشاركات داخلية وخارجية وله معارض شخصية كان من أهمها معرض «ألحان الألوان» ومعرض «جام إرت جلاري» المقام في دبي ومعرض الفضاء الخارجي (الصهريج) والذي أقيم في فرنسا ومعرض (بيت العلاقات الدولية) والذي أقيم في صنعاء.