أتحدث اليوم عن الشراكة الناجحة التي تمت بين برنامجي الإذاعي (نافذة على المجتمع) وبين وكالة الضمان الاجتماعي في الرياض.

هذه الوكالة تفوق عطاؤها وبرامجها التطويرية لفئات معينة في المجتمع بدعم الدولة حفظها الله. وبالتنظيم والتحديث الذي قام ويقوم به وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان في المملكة محمد العقلا مع مساعديه وباحثيه، هذا العمل المنظم جعل الضمان يتفوق ويتميز على كثير من وكالات الضمان الاجتماعي في العالم العربي.

يكفي أن نذكر بطاقة الصراف لكل مستفيد من الضمان. يستلم معاشه الشهري دون مشكلة أو إحراج بدلا من الوقوف في الطوابير كما يتم في بعض الدول إضافة إلى العديد من البرامج المقدمة للأسر الضمانية كالتأثيث والفرش، والزي المدرسي، الحقيبة المدرسية، وبرنامج الغذاء. وتسديد جزء كبير من فاتورة الكهرباء. برامج التدريب، والقروض الميسرة، وغير المسترجعة، ودعم الأسر المنتجة برامج عديدة لا أستطيع حصرها، حتى من يعمل في مهنة الصيد تم دعمه بقوارب صيد حديثة وأوجدوا له سوقاً للتسويق للاعتماد على أنفسهم.

اسمح لي معالي الوزير أن أكتب عن (المساعدة المقطوعة) في الضمان الاجتماعي بعد أن قرأت في بعض الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي النظام الجديد لصرف المساعدة بحيث لا تكون إلزامية (اسمح لي يا معالي الوزير أن أقول هنا ملاحظتي (هناك حالات خاصة تحتاج هذه المساعدة سنوياً لظروفها الصعبة لأنهم يستحقونها وأتمنى ألا تتوقف عنهم والدليل ما يتم عبر برنامجي والمشاركة مع الضمان منذ سنوات مع الأسر المتعففة، فمن خلال هذا البرنامج تصلني رسائل من الأسر والمواطنين من كافة أنحاء المملكة مشكلاتهم تؤلمني وتؤرقني لهذا اتصلت بالوكيل محمد العقلا، وكنت أعلم اهتمامه بهذه الفئة عندما كنا نُرسل لهذه الرسائل فكان حريصاً على حل مشكلاتهم من خلال شعار الضمان (نصل إليك قبل أن تصل إلينا) (نبحث عنك بالستر ونصرف لك باليسر).

عرضت عليه بأن يكون لبرنامجنا حلقة خاصة شهرياً للضمان نستعرض فيها الحالات ونقدم أخبار الضمان وأنشطته فرحب بهذه الشراكة بين الضمان والإعلام، وهذا ما تم، فقد حدد فريقاً لاستقبال الحالات التي تصل لبرنامجنا فيتم البحث من قبل الباحثين من خلال مكاتب الضمان المنتشرة في المملكة والتي تفوق 112 مكتبا إضافة إلى القافلة المزودة بمكاتب تجوب القرى والهجر لتسجيل الأسر المحتاجة.

نجح البرنامج بفضل الله ثم بفضل تعاون الوكيل العقلا الذي كان الأب والأخ لكل متعفف ومحتاج تدرس حالاتهم من الباحثين بعناية وبشكل سريع توضع الحلول، وكنا أسرع برنامج في تقديم المساعدة لمستحقيها لأنه من الدولة حفظها الله، فشعر المواطن بهذا الاحتضان من مؤسسة أوجدتها له دولته ليعيش بكرامة ومساهمة الإعلام في استقبال مشكلاته من خلال فريق البرنامج من الإذاعة؛ حيث نركز على جمع الوثائق المطلوبة لإرسالها إلى فريق العمل والباحث المكلف من ضمان الرياض جزاهم الله خيراً.

ووجد برنامجنا استحسان العديد من المسؤولين والمستمعين لأنه يعتبر الصورة المشرفة لما تقوم به الدولة لهذه الفئة وخاصة الأسر المتعففة.

صحيح بأنني أقوم بهذا العمل المرهق وبجهد كبير لقراءة مئات الرسائل التي تصلني، ويستغرب كثيرون أنني أقوم به دون مقابل، وسعيدة به؛ لأن الأجر من الله سبحانه من أجل فك كربة وإعادة بسمة.

ودعنا نقولها بصراحة يا معالي الوزير، المشكلة التي تواجه معظم هذه الأسر وتضطر لطلب المساعدة هي (السكن) نعم وأكرر السكن وارتفاع الإيجار كل عام على المستأجر نتيجة جشع بعض الملاك.

كم حاولنا فك أسر رب أسرة من التوقيف لعدم دفع إيجار بيته، فهو يكون مسناً ومريضاً ولا يعمل، وليس له دخل غير معاش الضمان إضافة إلى بعض المسنات اللائي ليس لهن معيل ويتعثرن لدفع الإيجار أو المسنة التي تعيش مع خادمة تخدمها ليس لها أحد ولديها معاش الضمان، فمن أين تأتي بإيجار بيتها أو الأرملة أو المهجورة، حالات كثيرة تحتاج بالفعل هذه المساعدة وأعتقد أن الباحثين في وكالة الضمان، وأيضاً وكيل الضمان على علم تام بهذه الحالات ودراية تامة بأوضاعها. ويعطون كل مستحق احتياجه المقنن والمدروس أي لا تذهب المساعدة إلا لمن يستحقها فهي لا تصرف عشوائياً.

هنا أقدم تحية تقدير ومحبة لقائد هذا الوطن الملك سلمان - حفظه الله- لاهتمامه الكبير بالوطن والمواطنين والتركيز أيضاً على موضوع الإسكان.. وتحية لمعاليكم ولسعادة وكيل الضمان وجميع العاملين في هذه الوزارة الموقرة.

مع تمنياتي ومطالبتي بألا يحرم أصحاب الاحتياج من المساعدة المقطوعة السنوية.