د.عبدالعزيز الجار الله
تبلغ مساحة المملكة نحو مليوني كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة التجمعات الرملية ( 635 ) ألف كيلومتر مربع تمثل (33) بالمئة من مساحة المملكة، وهي أكثر من (25 ) تجمع رملي ما بين بحار رمال ونفود وعريقات، أكبر هذه التجمعات الرملية: الربع الخالي، النفود الكبير، رمال الدهناء، رمال الجافورة. وتعد الأربع تجمعات بحار الرمال العظيمة بالمملكة وتمثل نحو (90) بالمئة من مجمل رمالنا.
تشكل التجمعات الرملية (33) بالمئة من مساحة المملكة وهي الخزان الطبيعي للبترول والغاز والمعادن والماء و بعض الموارد الطبيعية البيئية، لكنها لا تتمتع بخصوصية ورعاية إدارية، بيئات مثل هذه التكوينات تمتلك موارد غنية بالاستثمارات بحاجة للرعاية والتوصيف الإداري وإدخالها ضمن هيكلية المناطق.
تقسم المملكة إلى (13) منطقة إدارية، تضم (106) من المحافظات و (1377) مركزا حسب احصاء عام 2010م الأخير - تم استحداث محافظات ومراكز جديدة - تتوزع الكثبان الرملية بين المناطق بلا خصوصية إدارية أو تصنيف وقد جاءت على النحو التالي:
أولا: الربع الخالي جنوب شرقي المملكة يعد من بحار الرمال العظيمة، أكبر التجمعات الرملية المتصلة تبلغ مساحته (430) ألف كيلومتر مربع، مقسم بين ثلاث مناطق هي: الشرقية، نجران ,الرياض.
ثانيا: النفود الكبير شمال المملكة يأتي بالمرتبة الثانية من حيث المساحة التي تصل إلى (65) ألف كيلومتر مربع تتوزع رماله بين ثلاث مناطق هي: حائل، الجوف، تبوك.
ثالثا: قوس الدهناء وسط المملكة تبلغ مساحة رماله (45) ألف كيلومتر مربع تتقاسم رماله خمس مناطق هي: الحدود الشمالية، حائل، القصيم، الشرقية، الرياض.
رابعا: الجافورة شرقي المملكة تبلغ مساحة رماله (32) ألف كيلومتر مربع تقع جميع رماله في المنطقة الشرقية، والجافورة لها تصنيف منفصل عن رمال البيضاء الواقعة شمالها بنفس الشريط الساحلي للخليج العربي اعتبرت البيضاء رمال مستقلة بذاتها.
هذا يتطلب من الجهات التخطيطية وعلى ضوء التحول الوطني والاقتصاد الجديد أن يتم تحويل هذه الكثبان الرملية والتي تؤدي دورا اقتصاديا استثماريا نشطا أن يتم تحويلها إلى محافظات، لتحقق عدة أهداف: حمايتها بيئيا، واستثمارها اقتصاديا، وفتح فرص جديدة لتهيئة محافظات المملكة للمرحلة القادمة.