سعد الدوسري
دافع الدكتور عبدالله الغذامي عن الشباب، رافضاً وصفهم بالمهملين أو المقصرين في حضور الندوات العلمية والثقافية، مستدلاً على ذلك بالحضور الكبير الذي تحظى به بعض هذه الندوات. وشدد في تغريدات له على تويتر، تعليقاً على تقريرٍ عن غياب الشباب والمثقفين عن ندوته التي نظمتها جامعة اليمامة الأسبوع الماضي، على أن بعد المسافة والتوقيت السيء كانا عاملين رئيسين في غياب الكثير عن المحاضرة. وأضاف الغذامي في تصريح لجريدة الرياض، أن الغياب عن الفعاليات أو الندوات يكون في الغالب لثلاثة أسباب؛ سوء اختيار المحاضر أو الوقت والمكان أو حتى الموضوع، رافضاً بشدة أن يكون الشباب هم سبب هذا الغياب.
لقد كان حضور الأمسيات والمحاضرات والفعاليات الفكرية والثقافية همّاً يشغل المهتمين في هذا الجانب، منذ عرف الإنسان الثقافة. ودوماً، كانت هناك إغراءات لجذب هذا الحضور إلى القاعة. وليس صحيحاً، أن نتوقع عكس ذلك. الصحيح، أن نتواجد في مواقع الشباب، وأن نوصل لهم الثقافة بشكل جذاب. ومن الممكن أن نستشهد بتجربة الدكتور الغذامي في تويتر، فهي تجربة جديرة بالاهتمام. فحين كان خطابه ثقافياً فكرياً صرفاً، كان الشاب لا يحرص على متابعته، وحين انشغل بالأسئلة والهموم اليومية للناس وجد من هذا الشاب متابعة حقيقية.
لقد أشار الدكتور الغذامي في حواره مع الدكتور سليمان الهتلان في قناة سكاي العربية، أن تواجده اليومي على تويتر مع الناس البسطاء يبهجه، وهذا في رأيي أهم من كل المحاضرات.