فهد بن جليد
أقدم اليوم (لبناتنا) المُقبلات على الزواج, قصة وتجربة الشابة الأمريكية (آبي بودلي) التي قامت بخياطة (فستان زفافها) بنفسها ؟!.
آبي (يا صبايا بلادي) ظلت طوال 8 أشهر تحيك وتخيط (فستان زفافها) لأنها ببساطة لا تملك (ثمنه), بعد أن أعجبها موديله وتصميمه, ولطالما حلمت بارتدائه في ليلة زفافها, لذا قرَّرت هي وخالتها أن تتساعدا في الحياكة والخياطة حتى يتم إنجازه, وبالفعل كان الفستان مُطابقاً لذلك الذي رأته في الصور, ولم يكلفها سوى 80 دولاراً فقط!
هل يمكن أن نسمع أو نرى قصة مُشابهة في مجتمعنا؟ قديماً كانت النساء السعوديات هن من يصنعنّ ملابسهنّ بأنفسهنّ في الغالب، حكايات الجدات والأمهات شهيرة في هذا الجانب!
في ظني أنها بداية رائعة ورومانسية وجميلة لو قامت بها (عروس سعودية) اليوم, لأنها تعطي رسالة و(مسج) واضح للعريس , أننا نتشارك سوياً في معترك الحياة المُتقلبة, وستجدني خير معينة لك في كل الظروف, في وقت تعتمد فيه معظم الفتيات على ( المهر) لتقوم بتجهيز نفسها للزواج من أشهر الماركات ومحلات التصميم , وسط تنافس على (قطعة واحدة) يتم ارتداؤها لساعات , ثم تصبح حبيسة الأدراج بقية العمر , بينما لو تم حياكة الفستان بيد العروس فستظل ذكرى جميلة , ذات معنى عظيم مُنذ اليوم الأول لهذا الارتباط بين الطرفين!
على العروس أن تعلم بأننا نفقد اليوم القيمة الحقيقية لمؤسسة الزواج؟ ولأعظم عقد يقوم به الإنسان لإعمار الأرض؟ نتيجة ( الفهم الخاطئ) لهذه الشراكة , وتدخل أطراف أخرى؟!
حكايا وأسرار معظم الشباب تحمل دائماً (ألم) مهر الزواج (المُبالغ فيه) وكيف أدخل الشاب في دوامة الأقساط والديون, وهو ما ينعكس سلباً على (حياة الزوجين) , ولربما قاد للطلاق لا سمح الله!
بالمقابل حكايا وأسرار معظم الفتيات لا تتجاوز حُلم (الزفة) وشكل (الليلة السعيدة) دون النظر إلى الغد , وهي الفرحة الزائفة, التي ربما عقبتها حقيقة مُرة فيما بعد!
فستان (آبي بودلي) ليس سوى (واحدة من الأفكار) التي تستطيع بها الفتاة أن ترسم مستقبل علاقتها مع زوجها؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.