فهد بن جليد
أرجو من الإخوة (المدرعين) الذين ربما يستفزهم العنوان، ليكيلوا للعبد الفقير لله والداعي لعفو ربه (مُحدثكم بالطبع) كل التهم بالزندقة، والشندقة، والفندقة (يبدو لي أن الأخيرة ما لها علاقة) لكن من باب الاحتياط وردت هنا، المهم أن يتوقف هؤلاء عن المزايدة بالقذف والسب قبل قراءة المقال (بتبصر وتمعن) لأنهم سيؤيدونني بكل تأكيد، لاحظتم (تمعن) الأخيرة؟ متعوب عليها (بتصرف) جعل الله ذلك في ميزان حسناتي وحسناتكم !.
عموماً يجب أن نتفق جميعاً أنه ليست كل (لحية) هي عنوان (للتدين الصحيح)، فاليهود يطلقون لحاهم على ضلال، كما أن معظم المجرمين يتسترون خلف (لحاهم) أيضاً، بل إن المهرج الكبير في لبنان الطائفي البغيض (نصر الله) يمشط لحيته قبل أن يعتلي المنبر ليقوم (بالدور الخميني) في مهاجمتنا وبث سمومه الطائفية البغيضة، ولعل آخر من تحدث في أصحاب هذا النوع من (اللحى) هو شاعر الجنادرية عندما قال (دينه رعاع ولحيته مزهرية)!.
تدرون أين المشكلة؟ برأيي هي في (الجيل المقبل) الذي ربما اختلطت عليه الأمور إن لم ننبه لذلك؟ حتى لا يكون مشوشاً حول أصحاب اللحى؟!.
علينا أن نوعي أبناءنا بألا يؤثر استغلال (اللحى) بهذا الشكل، على مكانة أصحاب اللحى العفيفة والطاهرة، الذين أطلقوها اتباعاً لمنهج محمد صلى الله عليه وسلم بكل اعتدال ووسطية، من العلماء والمشايخ وأئمة المساجد المحترمين، وكل مسلم يتبع أوامر الله ويجتنب نواهيه، وهم كثر في مجتمعنا ولله الحمد، فهؤلاء مكانتهم رفيعة لدى الدولة والمجتمع، وهذا لا يتعارض مع ضرورة التنبيه بأن (اللحية) ليست عنواناً للتسليم بكل شيء، دون تفكير وتمحيص!.
أحدث دراسة غربية (وغريبة) أيضاً تقول إن العلماء توصلوا إلى أن (لحية الرجل) تقضي على الكثير من الأمراض والأوبئة، لأنها تحوي على 100 نوع من البكتيريا، أشعر هنا بمؤامرة تحاك على (اللحية)؟!.
في كل الأحوال لا تستغرب عندما ترى (توني وطوني) وقد أطلقا لحيتيهما لأسباب طبية، وليست فنية!.
وعلى دروب الخير نلتقي.