أوبريت «زويان» يستقطب الجماهير على المسرح المفتوح بالجنادرية ">
الجزيرة - فن:
عرض مساء السبت أوبريت «زويان.. مدرسة ملك» ضمن حفل افتتاح جناح وزارة التعليم بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 30) بحضور ورعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وعدد من منسوبي التعليم والمهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي وعدد كبير من الجماهير.
الأوبريت الغنائي الذي كتب كلماته الشاعر سعد الثنيان وأخرجه للمسرح رجاء العتيبي، يتحدث عن فتح الملك عبد العزيز للرياض برؤية فنية مختلفة مليئة بالاستعراض واللوحات الفولكلورية مثل العارضي والهجيني والمنكوس والخماري والحاشي، بالإضافة إلى أربعة مقاطع غنائية موزعة موسيقيا من ألحان الفنان عمر الخميس وأداء الفنان عبد الله عبد الكريم، وبطولة الفنان علي الهويريني، وإشراف فني عبد الرحيم بن دوس.
العرض المسرحي الذي شارك فيه 40 طالبا (سكيتنق) لأول مرة من طلبة الثانوية والجامعة، جاء عبر تكوينات إيحائية ذات دلالات وفقا لشروط فنية بعيدة عن المباشرة، بحيث لا تتعدى اللوحة أكثر من دقيقتين، وهو يجسد انتصار الملك عبد العزيز على الجوع الذي كان يسميه أهل نجد قديما بـ(زويان) باعتباره الانتصار الحقيقي للملك عبد العزيز وهي الانطلاقة التي جعلت من المملكة دولة مؤثرة محليا وإقليميا وعالميا.
وقال رجاء العتيبي مخرج الأوبريت: دأبنا في كل مرة على تقديم الجديد، وأوريت زويان الذي شاهده الجميع أمس في مقر الوزارة بالجنادرية قدمناه بصورة مغايرة عن المعتاد، عبر تكوينات فنية تعطي لفتح الرياض معنى آخر يجسد الصورة الإيجابية للفتح المبارك منطلقين من جبل أبو مخرق الذي عسكر عنده الملك عبد العزيز قبل دخوله لقصر المصمك، مشيرا أنه تم نحت الجبل بحجمه وشكله الطبيعي على ساحة العرض المسرحي بأيدي متخصصين في مجال النحت، فيما قدم شكره لمدارس التربية النموذجية الابتدائية بحي الريان على مشاركتها الفاعلة في الأوبريت.
وقال سعد الثنيان كاتب النص: نص زويان كتبته منذ سنوات, وأنا سعيد جدا أن رأى النور في مكان كنت أطمح أن يعرض فيه، وتحقق الحلم بعد سنوات من الانتظار، موضحا وجود طاقم فني محترف كان وراء تميزه ونجاحه، مثمنا رعاية وزير التعليم لحفل الافتتاح الذي يدعم المسرح وما زال، وقال: إن حضوره أمس للعرض كاملا كان شرفا للجميع، مؤكدا على دور إدارة النشاط في دعم المسرح بقيادة د. عبد الحميد المسعود.
وشارك في إدارة الإنتاج محمد إدريس وعبد العزيز الخميس ويزيد الخميس وبندر النهاري والمنذر النغيص، والديكور لفيصل الحمد، والإضاءة لربيع، والتوزيع الموسيقي لمحمد عبد الرحمن، وطلاب مدارس التربية النموذجية بحي الريان، والإشراف العام د. عبد الحميد المسعود.