محمد السياط
في ظل الظروف المادية الصعبة بل والقاهرة التي تعاني منها أنديتنا التي تئن تحت وطأة الديون والالتزامات وعدم قدرتها على الوفاء بهذه الالتزامات حتى باتت مهددة بالعقوبات محليًا ودولياً، ومع ذلك نجد أنها تسير أمورها بعسر ماضية نحو تحقيق طموحات وآمال عشاقها ومحبيها، وعلى الرغم من هذه العقبات والصعوبات والطرق الوعرة التي تسلكها إلا أن هناك بعض الأندية التي ما زالت حاضرة بقوة في ساحات المنافسة على أمل أن تقطف ثمار هذه المشقة وهذا العناء، شريطة أن تتوفر المنافسة الشريفة، البعيدة عن الشبهات، ودون وقوع أخطاء قد تؤثر على مسيرة أي من هذه الفرق فيذهب الجهد والتعب والبذل والعطاء هباءً منثورصا.. ويأتي في مقدمة هذه الأندية التي تئن من وطأة الديون التي أثقلت كاهل النادي وعلى الرغم من ذلك ما زال حاضرًا بقوة إلا وهو (الهلال) متصدر دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الذي تضرر كثيرًا في المباريات الأخيرة بسبب أخطاء التحكيم وقد يدفع ثمن ذلك فقدانه لبطولة هذا الدوري بسبب أخطاء كوارثية التي حرمته الفوز في مباراته الأخيرة أمام الفتح وساندت خصومه بأن أبقت الفوارق النقطية قليلة فيما بينهم وبالتالي قد يتعذر عليه الحصول على اللقب ففي لقائه مع الفتح حرم الهلال من احتساب ضربة جزاء فيما احتسب للفتح هدفين غير صحيحين بإجماع النقاد ومحللي التحكيم فيما نجا منافسه الأهلي من خسارتين الأولى أمام التعاون حينما أغفل الحكم احتساب ضربة جزاء للتعاون وكذلك الحال أمام الخليج ولو سارت الأمور طبيعية وكما يجب لكان لدى الهلال 39 نقطة وللأهلي 31 نقطة وهذا يعني أن فريق الاتحاد هو الوصيف.. بعد هذا كله كان لزامًا على رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد أن يخرج عن صمته يخرج ولأول مرة منذ توليه رئاسة نادي الهلال منتقدًا سوء الحكام والتحكيم وسوء لجنتهم وهو محق دون شك في ذلك وقد سكت دهرًا ونطق قهرًا، فلربما فقد الهلال هذه البطولة المهمة التي هو أحق بها عطفًا على مجريات المباريات والمستويات التي يقدمها والمستويات التي تقدمها الفرق الأخرى، والأدهى والأمر من ذلك أن تتوعده لجنة الحكام ومعه بعض رؤساء الأندية برفع شكوى للجنة الانضباط وهي التي فشلت فشلاً ذريعًا في معالجة أخطاء حكامها وقد استشرت كثيرًا في السنوات الأخيرة وفشلت أيضًا في النهوض بمستوى التحكيم المحلي.
وبمناسبة الوعيد الذي اطلقته لجنة الحكام لرؤساء الأندية.. يحضرني المثل القائل: (شين وقوي عين)!!!
إن من غير المعقول أن تقبل أخطاء بعض الحكام وأن نعذرهم فيما أخطاؤهم تعد جسيمة للغاية بل وكوارثية، والمؤسف حينما تكون عدة أخطاء في مباراة واحد ضد فريق واحد، فهنا تقع الشبهة ومن حق مسؤولي الفريق المتضرر أن تعلو أصواتهم وأن تكون لهجاتهم حادة وهم يرون جهودهم تذهب سدى بسبب أخطاء بدائية من حكام يفترض أنهم صفوة الحكام..!!
بكاء سلمان هل يأتي بالفرج!!!
حالة البكاء التي انتابت لاعب الهلال سلمان الفرج عقب خروجه أمام الفتح لعلها تكون البداية المؤثرة والفعلية لمعالجة أخطائه التي تكررت في عدة مواجهات مهمة لفريقه، وذهب ضحيتها الهلال.. سلمان لاعب موهوب ومتميز للغاية وإذا ما تجاوز مثل هذه الهفوات سيكون اللاعب الأول دون منازع في خريطة الهلال وبالكرة السعودية ككل لتميزه بإجادة اللعب في عدة مراكز.
كيف قفز منتخبنا؟!
جميل جدًا أن يقفز منتخبنا 20 مركزًا للأمام في تصنيف الفيفا للمنتخبات متقدمًا للترتيب الـ 55 عالميًا، ولا شك أن هذا مما يسرنا، ولكن السؤال الجدير بالطرح ماذا فعل منتخبنا حتى قفز كل هذه المراكز وما هي الإنجازات التي حققها وهو الذي لم يشارك منذ شهرين تقريبًا في أي لقاء، فالواقع يقول: إننا ما زلنا محلك سر حتى وإن صرح رئيس اتحاد القدم معلقًا على هذه القفزة بالقول أنها جاءت ثمرة للتخطيط والعمل الجاد..!!
على عَـجَـل
o ثلاثة أخطاء كوارثية للحكم فهد المرداسي ضد نادي الهلال في لقائه أمام الفتح، ثم يأتي من يقول إن أخطاء الحكام جزء من اللعبة.
مثل هذا القول يمكن قبوله لو كانت الأخطاء على الفريقين وبنفس الحجم..!!
o لا تلومونا حينما نصف اتحاد كرة القدم بالفاشل، فها هو القريني أحد أعضاء مجلس إدارته قال ما يؤكد هذا الفشل، وإدارة هذا الاتحاد تلتزم الصمت وكأنها تقر بذلك بعد أن (شهد شاهد من أهلها)..!
o ليت لجنة الانضباط توضح لنا ما هو السلوك المشين، وما هو السلوك غير الرياضي، لنعرف الفارق بينهما ولكي نستطيع أن نصف السلوكيات الخاطئة للاعبين مستقبلاً..!
o الإعلان عن اتحاد الرياضة المدرسية خطوة رائدة ستجني ثمارها مستقبلاً الرياضة السعودية.. شكرًا معالي وزير التعليم على هذا القرار الصائب والرائع.
o تعودنا من المدرب دونيس أن يبدأ الهلال مبارياته فعليًا في الشوط الثاني.. فإلى متى يستمر ذلك..؟!
o لو وثق نادي الهلال بطولاته في كرة القدم على طريقة بعض الأندية لتجاوزت المائة بطولة..!
o جميع الأسماء التي تداولتها وسائل الإعلام في الأيام الماضية من الحكام المحليين والمرشحين لقيادة نهائي كأس ولي العهد ينطبق عليهم المثل القائل: (شهاب الدين أضرب من أخيه)..!
o فريق الاتحاد أصبح يشكل خطرًا على صدارة الهلال ووصافة الأهلي..!
o مرحبًا بالزميل العزيز والقدير محمد البكر معنا في رحاب جريدة الجزيرة.. حللت أهلاً وسكنت مقلة أبا أريج.