الفتح والخليج يوقفان المتصدر والوصيف ويقربان الاتحاد ">
كتب - سليمان اللزام:
نجح فريق الفتح في إيقاف متصدر دوري عبد اللطيف جميل الهلال حين أجبره على التعادل والخروج بنقطة وحيدة بتعادلهما بثلاثة أهداف لثلاثة في مواجهة نارية صاحبتها الكثير من الفرص المتناثرة أمام المرميين خصوصاً أمام مرمى الفتح، إضافة إلى ما صاحبها من أحداث تحكيمية وجدلية مثيرة فتحت المجال للحديث عن التحكيم وسقطاته مجدداً.
وكاد الفتح أن يكسب الهلال حين عاد للتقدم عليه مرة أخرى بهدف البرازيلي الماكر اليتون من ركلة حرة مباشرة إلا أن مدافع الهلال الزوري أعاد فريقه للمباراة في الدقائق الأخيرة ومعها كسب الهلال نقطة وحيدة رفعت رصيده لـ37 نقطة وظل متصدراً بفارق النقطتين عن مطارده الأهلي الذي لم ينجح في الاستفادة من تعثر الهلال، وخرج بتعادل مثير هو الآخر أمام الخليج بهدف لمثله بعد أن كان متقدماً بهدف مبكر، إلا أن الخليج سرعان ما عاد لإدراك التعادل ومن ثم المحافظة على شباكه من غزو هجوم الأهلي المتكرر من كافة الجهات الذي لم يفلح في فك متاريس الخليج المتينة والتي وقفت سداً منيعاً أمام مرمى مسلم آل فريج وقطعت كل الإمدادات أمام السومه ورفاقه، رغم عدد من الحالات التحكيمية الجدلية التي كانت محل امتعاض اللاعبين والجماهير والمتابعين، فعشاق الأهلي طالبوا بركلة جزاء واحتجوا على كرة تجاوزت خط المرمى وكذلك الحال بالنسبة للخليج الذي طالب لاعبوه وأجهزته الفنية والإدارية بركلة جزاء يجزمون أنها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار حتى أفضت المواجهة للتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهو التعادل الذي أضاف للوصيف نقطة وحيدة جعلته يرتفع معها للنقطة 35 وبقي فارق النقطتين قائماً دون أن يستفيد أي منهما من تعثر الآخر.
وما أشبه الليلة بالبارحة فالسيناريو تكرر بشكل مماثل الموسم الفائت حين تعادل المتصدر النصر مع الفتح في الدقائق الأخيرة، وفعل الأهلي كذلك مع الخليج وكأن مواجهات الموسم الماضي تعاد مرة أخرى مع تغير اسم المتصدر.
في المقابل كان الاتحاد هو الرابح الأكبر من هذه الجولة حين نجح في تحقيق نتيجة كبيرة أمام الرائد مسجلاً ستة أهداف لهدفين مضيفاً ثلاث نقاط ثمينة لرصيده يرتفع بها للنقطة 32 مقترباً من مراكز الصدارة، بل إنه أضحى على بعد خطوتين أو خطوة واحدة لتغيير المراكز مع المتصدر ووصيفه وهو أمر لا يبدو صعباً ولا مستحيلاً في ظل ما تبقى من جولات كثيرة وفي ظل ما تحققه فرق الوسط والمؤخرة من نتائج إيجابية قد تساهم معها في تغيير الكثير من معالم الصدارة وربما بطولة الدوري بمجملها.
الجماهير الرياضية بمختلف ميولها تتطلع للجولات المقبلة بشغف بالغ وتنتظر ألواناً متجددة من المتعة والإثارة وربما مزيداً من النتائج غير المتوقعة والتي قد تساهم في تغيير الكثير من معالم البطولة.