د.عبدالعزيز الجار الله
تحويل المطار العسكري في مدينة رأس مشعاب على الخليج العربي والتابعة لمحافظة الخفجي إلى مطار مدني، والذي أعلنه يوم الجمعة الماضي المحافظ محمد الهزاع، يجعلنا أمام تحولات سيشهدها شمال المنطقة الشرقية قد تغير حركة النقل في شمال المنطقة، التي تعتمد على مطار الملك فيصل الدولي وهو المطار الوحيد، إضافة إلى بعض المهابط، سيحدث مطار رأس مشعاب تحولات تفتح المجال أمام تغييرات وتطورات إدارية في شمال الشرقية ومنها:
أولاً : خلال السنوات الأخيرة تشكل شريط من المدن الصناعية والموانئ والتوطين السكاني والاقتصاد التعديني يبدأ بمدن وقرى أبرزها: الجبيل، رأس الخير ( الزور )، رأس مشعاب، الخفجي.
ثانياً: ينتظر أن يتم تعزيز موقع الجبيل في خريطة الطيران بتحويل مطار الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية إلى مطار مدني عام للجبيل والمدن القريبة منه لخدمة الأغراض الاقتصادية والسكانية، وبخاصة أن محافظة الجبيل قاربت الوصول إلى نصف مليون نسمة خلال العشر سنوات القادمة، حيث يشير آخر إحصاء عام 1431هـ - 2010م إلى أنّ عدد السكان حوالي (378) ألف نسمة، وقد تغيرت الأرقام في الجبيل ومدنها كونها مدينة جاذبة.
ثالثاً: رأس الخير مدينة صناعية حديثة الإنشاء وتعتبر مورداً اقتصادياً في مجال الصناعة والتعدين وتحلية المياه وتوليد الكهرباء وهي الرابط بين الجبيل الصناعية الواقعة جنوبها وتبعد عنها حوالي (80) كم، وبين الخفجي، ويقع شمالها ميناء ومطار رأس مشعاب، فهي موقع وسطي ما بين الجبيل المدينة الصناعية الكبرى، وبين الخفجي المدينة الحدودية.
رابعاً : مدينة الخفجي الميناء على رأس الخليج العربي والمدينة الحدودية مع الكويت، ستصبح ملتقى طرق محورية تربط شرق المملكة بغربها أي الجسر الربط الجديد بين الخليج والبحر الأحمر، وهي الميناء لمدن الداخل ووسط المملكة، فقد تم ربطها بخط بري بمدينة ينبع الصناعية على البحر الأحمر يمر هذا الطريق بمنطقة الرياض - المجمعة -، القصيم، المدينة المنورة، ينبع.
إذن نحن أمام شريط جغرافي ساحلي وبري يتميّز بالموانئ والمدن الصناعية والقيمة الاقتصادية العالية والكثافة السكانية التي يتوقع لها خلال العشرين سنة القادمة أن تدخل في المليونية، مع تشغيل سكك الحديد والمصانع وتشغيل طاقة المدن الصناعية.