نتطلع لمصادقة المملكة على الإجراءات الجديدة للتعامل مع المسافرين (المشاغبين) ">
جدة - عبدالله الزهراني:
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) لـ«الجزيرة» عن تطلعه لمساهمة الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة لتسريع المصادقة على تعديلات بروتوكول طوكيو 2014 المقر من منظمة الطيران المدني الدولية حول إجراءات التعامل مع الركاب الغير نظاميين (المشاغبين)، وذلك من خلال منح سلطات الطيران المدني الحق في التعامل مع هذه الحالات وحماية للركاب وشركات الطيران، وقال ناصر الساطي مدير الأياتا في المملكة واليمن لـ«الجزيرة»: إن المملكة تعتبر من ضمن الدول التي صادقت على بروتوكول مونتريال 99 الخاص بتنظيم لوائح تعويضات الركاب، حيث تعمل (أياتا) على استكمال المصادقة عليه مع بقية الدول لما في ذلك من توحيد لأنظمة ولوائح التعويضات للركاب حول العالم. وفيما يتعلق بمستوى مطارات المملكة، أكد الساطي أنه بحسب احصائيات المنظمة فإن مطارات المملكة الـ27 نقلت ما يزيد عن 80 مليون راكب وآلاف الأطنان من الشحن الجوي سنوياً، وقال: تسهم صناعة النقل الجوي في الناتج المحلي بشكل كبير في بعض الدول التي تمتلك قطاعا متينا، وذلك من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وذلك طبقا لما يزيد عن50 دراسة أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) لتأثير وفوائد صناعة النقل الجوي على اقتصاديات تلك الدول حول العالم.
وهنأ (أياتا) الخطوط السعودية على حصولها وحيازتها لثلاث طائرات جديدة من طائرة الأحلام (دريملاينر) أمس في مدينة سياتل بأمريكا، وقال ناصر الساطي مدير الأياتا في المملكة واليمن لـ»الجزيرة»: نبارك لـ«السعودية» هذه الإضافة الهامة والتي تعد خطوة كبيرة لمواكبة متطلبات النقل الجوي العالمي، فقد تأقلمت «السعودية» مع متغيرات الصناعة على مدى تاريخها، واستثمرت في مختلف فئات الطائرات.
وتابع: نحن نتابع التطورات في الخطوط السعودية، وهذه الإضافات المستمرة لأحدث فئات الطائرات وهي خطوة إنما تأتي حرصاً من الإدارة العليا على الريادة في الصناعة وتقديم أفضل الخدمات لعملائها على كافة الرحلات الداخلية أو الدولية)، معتبراً أسطول «السعودية» من الأساطيل «الشابة» لحداثة متوسط عمره، وذلك مقارنة بكثير من شركات الطيران الأخرى، مما يمنحها ميزة تنافسية ويزيد من كفاءة تشغيل العمليات الجوية، إضافة إلى المساهمة في زيادة عدد الرحلات كلما دعت الحاجة.
وعن (مشروع التحول2020) وهو برنامج تحديث وتطوير شامل اطلقته «السعودية» مؤخراً، أكد الساطي أنه يصب في مصلحة تطوير المنتج و تحديث الخدمات معاً، مشيراً إلى أن تنفيذ الخطوط السعودية لبرامج التسهيلات وتسريع إجراءات السفر للركاب، يأتي نتيجة لثمار هذه البرامج التطويرية، و التي تخدم العملاء بأسرع وأفضل ما يمكن من خلال حزمة من الخدمات الإلكترونية الشاملة، وعد ذلك مؤشراً قوياً لإنجاح دورها القيادي في الصناعة دولياً و سعيا لتقديم أفضل الخدمات لعملائها. وبشأن أهم التحديات التي تواجه شركات الطيران قال الساطي: سلامة وأمن الطيران هي من أهم التحديات التي تواجه شركات الطيران اليوم، وهو ما نعتقد بأن الخطوط السعودية تعيه تماما وتعمل على تطويره بشكل دائم، فهي تعطي هذا الجانب اهتماماً بالغاً وهما من الأولويات لديها، وقد تم منحها شهادة السلامة التشغيلية المدققة للبرنامج المطور للاتحاد الدولي للنقل الجوي في2015، وهو شرط أساسي لاستمرار العضوية لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وأفاد بأن ما يحسب لـ«السعودية» دولياً هو مساهمتها الفعالة في عدد من الاجتماعات الدولية المتخصصة في صناعة النقل الجوي من خلال دعمها للقرارات الخاصة لتطوير برنامج قدرات التوزيع الجديد بالتشاور مع الشركات الأعضاء في منظمة الأياتا ومزودي الخدمات لأنظمة التوزيع الشامل والذي يمكن كافة مزودي الخدمات بما فيهم أنظمة شركات الطيران، من عرض الخدمات المقدمة و أسعارها للركاب بشفافية من خلال تقنية ولغة البرمجة HTML للتواصل بين الأنظمة لجميع هذه الجهات، وتحقيق تنافسية عادلة للجميع، وإعطاء الركاب حق الاختيار للحصول على الخدمة الأنسب لهم.
وتابع: يعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي على تنفيذ برامج عديدة مع «السعودية» ونحن على تواصل دائم مع الإدارة التنفيذية بالشركة وعلى رأسها المهندس صالح الجاسر، حيث نقوم بعقد اجتماعات دورية بحضور حسين الدباس، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويتم مراجعة تقديم البرامج والخدمات المقدمة من الاتحاد لهم.