سلطان المهوس
كيف يمر خروجنا الآسيوي من نهائيات آسيا للمباراة بأستراليا ثم خروجنا من نهائيات آسيا تحت 23 عاماً دون أدنى مساءلة لاتحاد كرة القدم على الصعيد الرسمي؟.
لم يكن الخروج مشرفاً بكلتا الحالتين فهو أقرب للفضيحة والعار الكروي وإن شئتم فهو مقياس للتخلف الإداري والفني كرويا.
لا أحد يريد مساءلة اتحاد عيد رسميا وإدخاله مقصلة التحقيق حول انحدار سمعة الكرة آسيوياً للحضيض إلا إذا كان الفوز على فلسطين وماليزيا وفيتنام هو رمز التطور الذي نجح اتحاد عيد بالوصول إليه.
لقد احتفظ أحمد عيد لنفسه بإدارة شؤون المنتخبات وهاكم النتائج:
- خيبة بأمم آسيا 2015 بمدرب مؤقت حضر قبل البطولة بأيام.
- خيبة بآسيا تحت 23 عاما بمدرب حضر قبل البطولة بأيام.
- مدرب المنتخب الأول حالياً لا يتواجد بالسعودية إلا قبل المباريات.
ليس العيب بالانتخابات أبدا بل بأحمد عيد نفسه وبمجلسه الفوضوي الذي يتبارى داخله الأعضاء بالكشف عن الخيبات الإدارية والفنية إعلامياً كل يوم.
علينا أن نلتقط طرفا يؤدي للحقيقة، فالكرة السعودية ليست ملكا لعيد أو اتحاده حتى وإن حضروا بالانتخاب فما بعد الحضيض صندوق انتخاب.
لماذا رشح أحمد عيد نفسه لرئاسة اتحاد الكرة؟
لقد عمل كرئيس مؤقت أو انتقالي لفترة ويعرف خبايا اتحاد الكرة ولذلك فأي مبرر غير فشله الإداري والقيادي حالياً يبقى ضحكاً على الحقيقة.
حتى أولئك الذين يرددون أنه لم يختر قائمته العاملة بالمجلس ويضعونها عذراً لفشله يثبتون دون وعي أن عيد يفتقد سمة القيادة ولذلك فشل في إدارة فريق الأعضاء ووجدها آخرون للترويج لفكرة القوائم التي سيصفونها مستقبلاً بقائمة خاطفي الاتحاد واحتفظوا بهذه العبارة عندكم.
الحقيقة تقول: إن المنتخبات السعودية يجب أن تبقى خطا أحمر لا يحوز العبث بها تحت ذريعة الصندوق الانتخابي وأن اللجنة الأولمبية عليها واجب تغيير قواعد النظام بما يتسق مع أنظمة الفيفا وصلاحيات اتحاد الكرة ضماناً لعدم سقوطنا بكبوة كالتي فعلها أحمد عيد.
هل كل رئيس اتحاد سيملك صلاحية العبث بالمنتخبات وجعلها حقل تجارب مثلما فعل عيد؟.
نحن أمام تجربة فاشلة يجب ألا تتكرر أبدا وأدرك تماما أن الأنظمة تقف بصف اتحاد الكرة لكني أدرك أيضا أن التغيير وفق تلك الصلاحيات بما يضمن وجود إدارة مستقلة للمنتخبات سيضمن عدم خروج عيد آخر مستقبلا.
أرجو أن يصحو أحد من الجمعية العمومية ليقرأ تلك الأحرف وأشك في ذلك كثيراً لأن الميت لا يصحو أبدا ورجائي هو من باب الاحترام فقط.
قبل الطبع:
لا يستقيم الظل والعود أعوج.